STRATEGIA
Volume 7, Numéro 1, Pages 29-42
2020-06-30
الكاتب : بن خليف عبد الوهاب .
تتعرض هذه الدراسة إلى الأهمية الجيوإستراتيجية التي تكتسيها منطقة أوراسيا في العلاقات الدولية خاصة بعد بروز فاعلين دوليين وإقليميين على غرار عودة روسيا وكذا الصين والهند وتركيا وإيران وغيرها، بالإضافة إلى الأدوار الأمريكية والأوروبية في هذه المنطقة. وبالرغم من أن هذه المنطقة الهامة التي كانت إلى غاية بداية التسعينيات من القرن الماضي مجالا حيويا لروسيا بامتياز، إلا أن التراجع الجيوإستراتيجي الذي عرفته روسيا بعد نهاية الحرب الباردة، فسح المجال واسعا لقوى دولية وإقليمية للعب في هذه المنطقة وفق إستراتيجيات ومشاريع تستهدف تحقيق مصالح مختلفة عسكرية وإقتصادية وجيوسياسة، خاصة خلال العشرية الثانية من الألفية الثالثة على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الصين وتركيا وإيران. كما أن التقارب الروسي الصيني الإيراني في العلاقات الدولية سيعزز دور ونفوذ هذه الدول في هذه المنطقة الحيوية بما يكرس مسار الانتقال إلى التعددية القطبية.
أوراسيا، القوى الكبرى، التنافس، المصالح.
حداد محي الدين
.
ص 74-84.