الخطاب
Volume 7, Numéro 12, Pages 133-144
2012-09-01
الكاتب : بشار سعيدة .
لقد عمل الكاتب في رواية: "الرماد الذي غسل الماء" على تعداد مظاهر الفساد في المجتمع، فتناول الفساد الأخلاقي، والسياسي، والديني عبر سلسلة من المتواليات الصّورية الّتي وظّفت اللّغة لرسم صورٍ سردية تميّزت بالتّضخم النّصي، فرصدت جزئيات الحركة والخطاب، مع تعليقات الكاتب على بعضها وكلّ تلك العناصر مجتمعةً ساهمت في شحن تلك الصّور السّردية بعواطف النّفور والرّفض للمظاهر السّلبية المعروضة، فالصّورة السّردية تُعدّ من التّقنيات الكتابية الأكثر إيحائية، إذ أنّها تُحاكي الأشياء وفق منطق اللاّشعور، وكما قال "جاك فونتاني": "فإنّ العاطفة تُعبّر عن نفسها عن طريق صور" ، وهي بذلك تتسرّب من الذّات المبدعة إلى المتلقي الّذي يطاله الأثر العاطفي في شكل صورٍ سردية يمكن أن يتخيّلها عقله، ولكنها بالإضافة إلى قدرتها على رسم صورٍ تخييلية، فهي قادرة أيضا على التّأثير بفضل الشّحنات العاطفية الّتي تحملها بين طيّاتها.
--
خيرة شوط
.
ص 43-58.