رُؤىَ فِكرية
Volume 2, Numéro 2, Pages 223-243
2016-08-05
الكاتب : فائز طه عمر .
يقوم هذا البحث على دراسة ظاهرة فنية أبدع بها أبو حيان التوحيدي وعبّر من خلالها عمّا يتمتّع به من مقدرة عقلية وذخيرة لغوية و عُدّة فنية تلك هي ظاهرة التولّد التي برزت واضحةً في كتابه الإشارات الإلهية، على أنّ التوحيدي لم يكن مبتكر هذه الظاهرة الأسلوبية، بل هو مسبوق باستعمال الزهّاد والنسّاك لها في وصاياهم وخطبهم مما نجده عند الحسن البصري وبعض معاصريه، على أن التوحيدي استعملها وسيلة فنيّة بارزة لأداء المعاني الصوفية الدقيقة التي ضمّها كتابه المذكور وبرع فيها براعة فائقة. والتولّد هو خروج المعاني بعضها من بعض في تعمّق وتدرّج يؤدّيان إلى التدقيق في هذه المعاني وتفريعها بإيجاد علاقة توالد بين المعنى السابق واللاحق استنادا إلى وسيلتي التكرار والاشتقاق. وقد حاولنا دراسة هذه الظاهرة الأسلوبية بتقسيمها على أربعة أقسام هي: التولد التكراري، والتولد الاشتقاقي، والتولد العكسي، والتولد التركيبي. وقد استند هذا البحث إلى قراءة دقيقة للنصوص التي عبّرت عن هذه الظاهرة مع الاستعانة بمصادر مناسبة.
التولّد . كتاب .الإشارات الإلهية. لأبي حيان التوحيدي
بن بريك حراق
.
عزوز أحمد
.
ص 375-385.
حمزة السعيد
.
ص 249-266.