المعيار
Volume 21, Numéro 41, Pages 277-296
2016-06-19
الكاتب : زبيدة الطيب .
لقد أظهر احتكاك المسلمين بالثقافات والملل الكفرية قديما أن النص القرآني وحده لم يعد يشكل مصدرا كافيا للدفاع عن العقيدة الإسلامية. ولذلك باتت الاستعانة بعناصر وأدوات من خارج النص ملحة، وقد كانت الفلسفة اليونانية هي ذلك العنصر الذي استعان به أوائل المعتزلة الذين يعود الفضل إليهم في إدخالها الفضاء الفكري الإسلامي، والذين تعكس نصوصهم اهتماما كبيرا بها. وقد سن سنتهم من بعدهم خصومهم من الأشاعرة يدل على ذلك نزوعهم العقلاني الذي بلغ أوجه على أيدي المتأخرين منهم. وهو ما يجعلنا نتساءل عن الدور الذي لعبته الفلسفة في علاقتها بعلم الكلام قديما؟ وذلك من أجل البحث عن صيغ جديدة تعين الباحثين اليوم على تطوير الدرس الكلامي والارتقاء به نحو العقلانية في إطار البحث عن صياغة جديدة لعلم كلام جديد يواكب التطورات؟
الفلسفة -علم الكلام