مقابسات في اللغة والأدب
Volume 1, Numéro 1, Pages 191-212
2018-12-01
الكاتب : بومدين بلختير .
إن التصرف علم تربوي سلوكي يتعلق بدراسة النفس الإنسانية من حيث تشخيص أمراضها والبحث عن العلاجات اللازمة لها من ربط ذلك بالخالق سبحانه باعتباره خالق هذه النفس، وعليه فإن صميم دراسات علم التصوف يتعلق بعلم النفس البشرية. ولما كانت النفس الإنسانية محل اهتمام في الإسلام باعتبار أن النيات في العبادات شرط لقبولها وهي إقرار نفسي بالخضوع للخالق سبحانه كانت الدراسات الروحية والنفسية جزءا من الشرع الحنيف. ولقد برز علماء في هذا المجال في شتى ربوع العالم الإسلامي تمكنوا من علم التصوف واتخذوا طرقا لتعليم الناس والوصول بهم إلى الارتقاء بالنفس البشرية وارتباطها بالخالق سبحانه ، وكان من بين هؤلاء الشيخ سيدي بومدين شعيب دفين تلمسان الذي كرس حياته للتعليم الديني و الروحي واتخذ من علم مكنونات النفس البشرية منطلقا يسعى به إلى سلوك مدارج الوصول إلى الله سبحانه وتعالى بتربية النفس وتهذيبها والوصول إلى حقيقتها ، ويظهر ذلك من خلال قصائده وحكمه التي نقلت إلينا عن طريق تلامذته ، فما هي الأبعاد النفسية التي يمكن أن نستخلصها من خلال ما قاله من حكم وأقوال وقصائد ؟ وكيف يمكن استثمارها لمعالجة الأمراض النفسية وكسر شهوة النفس وإخضاعها لخالقها؟
علم تربوي، النفس الإنسانية، علم التصوف، سيدي بومدين، مدارس الوصول، التعليم الديني.
بومدين بلختير
.
ص 239-268.