مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات
Volume 1, Numéro 2, Pages 159-188
2012-12-01
الكاتب : قويدر معيزي . محمد لمين مراكشي .
إن المتتبع للشئون السياحية يلاحظ بان السياحة قد تطورت من كونها ظاهرة بسيطة إلى صناعة عظيمة ، حيث أصبح لها أسسها وأركانها وأجهزتها المتعددة، فأقيمت المؤسسات التعليمية وانتشرت الفنادق في كل مكان وبدا الاهتمام بمقومات الجذب السياحي على قدم وساق، وتنافست الدول في تقديم التسهيلات السياحية وتامين البنية التحتية الملائمة لجذب اكبر عدد ممكن من السياح، باعتبارها وسيلة هامة لاكتساب النقد الأجنبي ومنه تحسين وضعية ميزان المدفوعات، ففي كثير من الحالات تساهم بنحو 25℅ من إجمالي حصيلة العملة الصعبة ، بل أصبحت في بعض الدول الوعاء الأول للحصول على هذه العملة كاسبانيا وايطاليا واليونان وتركيا ،لذلك اهتمت الدول المتقدمة بتطوير وتحسين السياحة وكل الخدمات التي تتصل بهذا القطاع، حيث قامت بتوفير أسباب الجذب السياحي لتلبية احتياجات مختلف فئات السياح، التي ازداد عددهم في هذه الدول بفضل الجهود المبذولة في تسويق السياحة وترويجها. أما الدول النامية التي تتمتع بميزة نسبية لجذب السياح بخصوص المواقع السياحية المختلفة وأحيانا الأسعار المنخفضة، لم تستطع الكثير من الدول استغلال هذه الميزة لتطوير قطاع السياحة الذي يعتبر قطاع اقتصادي هام مدر للعملات الأجنبية ومنشئ لمناصب العمل ومساهم في تكوين الناتج الوطني، وإذا كانت الدول المتقدمة مساهمتها كبيرة في السياحة الدولية من حيث عدد السياح وفي حجم الاستثمارات وفي نسبة تكوين الناتج الإجمالي وفي توفير مناصب العمل، فان الدول النامية مساهمتها في السياحة الدولية بالنسبة للمؤشرات المذكورة يبقى ضعيفا ولا يتناسب مع الإمكانيات والميزة النسبية المتوفرة ، بسبب القيود الكبيرة التي تعيق تطور القطاع مثل ، قلة الاستثمارات في البنية التحتية وضعف الخدمات السياحية المتصلة بها ونقص الموارد البشرية المتخصصة والافتقار إلى سياسة سياحية موجهة لتنمية السياحة وتسويقها ونقص الإرادة السياسية .....الخ
السياحة، واقع، أفاق، ولاية البليدة,
Boukeffa Hamza
.
Zouda Ammar
.
ص 31-44.
أمقران مصطفى
.
مباركي سليمة
.
ص 507-516.
محمد أمين بوناب
.
ص 136-148.