المجلة الجزائرية للسياسة العامة
Volume 3, Numéro 2, Pages 91-110
2015-06-01
الكاتب : مصباح عامر .
تتعلق هذه الدراسة بمناقشة العلاقة الوثيقة بين الخاصيات الجوهرية لمصادر التهديد الأمني (التهريب كحالة) والاستراتيجية المصممة لاحتواء المخاطر الأمنية المتعددة الخواص المتفاعلة عبر الحدود الوطنية والإقليمية. إذ أظهرت البيانات الإمبريقية المجمعة بواسطة خلايا المعلومات في الأج هزة الأمنية أو الدراسات الميدانية للباحثين، أن التهديدات الأمنية غير التقليدية تتفاعل وفق مصفوفة معقدة من الآليات والديناميكيات عبر محلي وتتدفق تدريجيا وبسرعة عبر إقليمي؛ لتشمل المجال الجغرافي لعدد من الدول، مدفوعة بواسطة عوامل الجذب الإقليمي لانتعاشها وتغذيتها، ومسهّلة بواسطة أدوات الاتصال المعقدة والنقل المتطورة وسريعة الحركة. إذ قربت هذه الأدوات مجموعات متعددة الجنسيات من بعضها البعض، وسهلت عملية تفاعلها حول بؤر مصادر التهديد مثل ظاهرة التهريب. انعكست مثل هذه الخاصيات البنائية والتفاعلية في مضمون استراتيجيات الاحتواء الأمني للتهديدات، التي يجب توضع قيد التنفيذ من قبل فرق أمنية متخصصة ومدربة بشكل جيد على التدخل السريع والتأقلم المرن مع ظروف البيئة الاستراتيجية التي تعمل فيها، وتتجاوب بسرعة مع التحديات الأمنية المطروحة هي الأخرى من قبل فواعل على درجة عالية من التخطيط والتوقع والانفلات والتظليل والتخفي. سوف نناقش كل هذه المضامين المفاهيمية الأمنية من خلال العناصر التالية: 1- الأسباب الجيوسياسية لظاهرة التهريب. 2- العنقودية الأمنية للتهريب. 3- عمليات تحليل الأنشطة غير الشرعية. 4- مبادرة الأمن الإقليمي.
التهريب. الأمن القومي. التهديدات. الأنشطة غير القانونية.
قادة بن عبد الله عائشة
.
عياد محمد سمير
.
ص 107-117.