مجلة تطوير العلوم الاجتماعية
Volume 14, Numéro 2, Pages 229-241
2022-04-12

الاغتراب الثقافي بفعل التكنولوجيا المقتحمة لخصوصية المجتمعات.

الكاتب : شطة عطية .

الملخص

ملخص: لا شك ان المجتمع العربي والمسلم عامة والبشرية جمعاء في تشرذم وعلاقاته بين أفراده في تهلهل بعد ما اتسمت على مر العصور بالترابط و المتانة مما جعلها الصخرة التي تتفتت عليها في كل مرة المحاولات المستمرة للنيل منها والتخطيط لها عبر مخابر أجنبية تعرف أن فك أواصرها مجد لهذه المجتمعات مما يسهل النيل منها وتعريضها للاستلاب الحضاري والفكري وبالتالي تعريضها لاستعمار سياسي ، ولنا تجربة كافية حيث يجد العدو منفذا عبر وسائل ظاهرها فيه رحمة التطور التكنولوجي و باطنه من قبله عذاب الفرقة والتناحر المذهبي والفكري كسياسة استعمارية في ثوب جديد يرافقه التطور الحاصل في مجال وسائل التواصل الالكتروني. فعلا لقد أصبحت مسألة الاستقرار الاجتماعي باعتبارها رديفة الأمن الفكري من المواضيع الهامة، ذلك أن درجة خطورتها على حياة الشعوب ومستقبل الأمم تقتضي واجب تناولها لكونها مسألة أساسية ومعاصرة ولا مناص من مواجهتها في ظل الواقع المعيش للأمة العربية والإسلامية وما أفرزته من توترات أدت إلى بروز ظاهرتي الاغتراب الثقافي والتطرف الديني، بفعل حنين الحضارات الاستعمارية الى سابق عنجهيتها على غيرها من المجتمعات المستضعفة وذلك نظير تفاوت في التطور والمستوى المعيشي بين الجهتين . الكلمات المفتاحية : الدين ،المجتمع ، التنشيئة ، الاغتراب ، الهوية ، Abstract There is no doubt that Arab and Muslim society in general and all of humanity in their fragmentation and relations among their members have been dilapidated by the fact that, over the ages, they have been interdependent and strong, making them the rock on which they have been shattered every time by constant attempts to undermine them and to plan them through foreign laboratories, knowing that breaking their bonds is a benefit of these societies, making it easier to undermine them and exposing them to civilizational and intellectual relaxation. Indeed, the question of social stability as intellectual security has become an important issue. The degree to which it is dangerous to the lives of peoples and the future of nations requires that it be addressed because it is a fundamental, contemporary and inevitable issue in the light of the living realities of the Arab and Islamic nation and the tensions it has created that have given rise to the phenomena of cultural alienation and religious extremism.

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية : الدين ،المجتمع ، التنشيئة ، الاغتراب ، الهوية ،