المعيار
Volume 26, Numéro 2, Pages 121-142
2022-03-15
الكاتب : فريجة حسينة . كافي بوبكر .
ملخص: يعتبر الدافع الجنسي أو الغريزة الجنسية من أكبر محركات السلوك، وقد غرَزه الله عز وجل في الإنسان ليؤدي وظيفة محدّدة، وهي التناسل لاستمرار الحياة وعمارة الأرض بعبادة الله تعالى؛ وحتى يكون هذا الدافع نشطًا وحيويًا مَزجَه الله سبحانه كباقي الدوافع بلذّة وشهوة يجدها الإنسان في نفسه، تدفعه إلى الاستجابة إليه كلما تكرَّرَت الرغبة؛ قال الله تعالى:( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ...)[آل عمران/14]؛ ولكن قد يجد الانسان في كثير من المرات إلحاحًا من الدافع الجنسي على تلبية حاجته، في وقت يعجز على التجاوب معه وهو لا يملك السبيل الشرعي- التحصين بالزواج-، قد يُوقعه في الكثير من المخالفات السلوكية والشرعية التي يَنجُم عنها أضرار جسمية ونفسية واجتماعية وخيمة. وبناءً عليه، فقط أحاطت الشريعة الإسلامية هذا الموضوع بعناية شديدة، تجسدت في جملة الأحكام والآداب التي نصَّت عليها، من أجل ضبط هذا الدافع وتوجيهه نحو تحقيق المقاصد الفطرية والشرعية المرجوة منه؛ من ذلك ما حوته السنة النبوية من أحاديث ووقائع تُقرِّر المنهج القويم في التعامل مع الدافع الجنسي.
الشهوات، الجنسية، الدافع، غريزة، السنة النبوية.