مجلة دراسات إنسانية
Volume 2, Numéro 1, Pages 188-204
2016-12-25
الكاتب : ثابت قسول .
لا يميّز "محمد أركون" في التراث الإسلامي بين النصوص الدينية: قرآنًا وسنةً، فجميعها في نظره لابد أن تخضع للمناهج المعاصرة، حتى يمكن الوصول إلى الفكر الذي يكون قادرا على تشكيل أساس صحيح لأية نهضة ممكنة، من خلال خرق الممنوعات التي طالما حاصرت العقل والحركة والتي أقصت كل الأسئلة التي كانت قد طرحت في المرحلة الأولية والبنائية للإسلام ثم سكرت وأغلقت عليها. فَـأركون يريد إخضاع القرآن لمحك النقد التاريخي المقارن من خلال التعامل معه كنص خصب خاص بالحوارات المفتوحة مع كل الذين اختلفوا معه، ومن البديهي أن المقدس يتغيّر ويتحوّل بتغيّر العقائد والأديان، فليس مقدس العرب الوثنيين هو نفسه مقدس العرب المسلمين، وليس مقدس المسيحيين هو نفسه مقدس المسلمين، غير أن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن الإسلام في نصوصه الأصلية لم يكن المقدس الذي صنعته مجموعة لها مصالحها السياسية أو المادية، بل أنه بالأساس الوحي الصادر عن الله.
النص؛ الدين؛ القراءة؛ محمد أركون.
بشير هناء
.
ص 186-192.
زروخي الشريف
.
ص 10-27.