مجلة الباحث في العلوم الانسانية والاجتماعية
Volume 13, Numéro 1, Pages 431-450
2022-01-30
الكاتب : بوراس طليبة .
إن إندلاع الثورة التحريرية في الجزائر، لم يكن حكرا على منطقة أو جهة معينة، بل شمل رقعة واسعة من الوطن. دشنتها منطقة وادي سوف بسلسلة من المعارك المتتالية؛ كانت معركة هود كريم بحاسي خليفة التي نشبت في السابع عشر من شهر نوفمبر 1954 إيذانا بانفجارها المتتالي. هذا الحدث الوطني المهم؛ لم يثن التشكيلة الاجتماعية في وادي سوف عن الاشتغال كسابق عهدها، لأنها كانت على أتم الإستعداد للإنخراط الواسع فيه. لا سيما قبائل البدو الرحل؛ التي تجوب صحراء العرق الشرقي على التخوم التونسية والليبية شرقا. هذه القبائل شكلت حلقة وصل بين مناضلي الداخل والمجاهدين الذين يخوضون أعتى المعارك على الحدود الجزائرية التونسية بالخصوص. ذلك الدور الإستراتيجي الهام لتلك القبائل الصحراوية في دعم الثورة ومدها بالغذاء والمال واللباس ومختلف أنواع الدعم اللوجستي؛ تفطنت له وأدركت أبعاده الآلة العسكرية الاستعمارية مبكرا. فانكبت على اختراع مختلف وسائل وطرق تشتيت قبائل البدو الرحل، من خلال زعزعة أسس التوازن الاجتماعي الاقتصادي لها. وتفكك القبيلة لقطع الوريد الضامن لحياة النسق الجماعي القبلي. في محاولة لقطع الحبل السري المغذي للثورة بالمنطقة، عن طريق فصلها عن حاضنتها الطبيعية وتجفيف مختلف مصادر الدعم والإسناد اللوجستي. The poverty of the desert land, the weakness of its yield and the need to renew the pastures of the cattle herds impose a double semi-nomadic way of life in which the ownership of the land is individual and not collective, in accordance with the logic of the urban life; the property is individual based on the presence of palm trees and the permanent availability of water. It became a permanent home for the nomads after their forced settlement. Following the exacerbation of the drought, that is to say the natural environmental factor in addition to the administrative factor; it is the colonial pressure exerted on them through the practices of the French occupation authorities, as well as the material temptation resulting from the planting of palm trees initially and then the emergence of the oil companies later, and otherwise diminishing the role of the camel as a desert ship after the emergence of mechanical transport and the creation of paved path networks. In addition to an important economic factor, it was the monetary agreement that replaced barter. All these elements thus opening the way to the formation of a heterogeneous entity from the remains of fragmented tribes.
وادي سوف؛ ; السياسة الإستعمارية؛ ; البدو الرحل؛ ; الثورة التحريرية؛ ; قطعان الماشية؛
محمد بن عمارة
.
ص 155-180.
حريشة جمال
.
طاليبي علي
.
ص 23-42.
دحام الحاج
.
تيزي ميلود
.
ص 645-665.