مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 4, Numéro 4, Pages 46-56
2016-12-01
الكاتب : نادية تيحال .
لم يرق للكثير من أعداء الإسلام ما أصبحت عليه الأمة العربية بعد أن شرّفها ربّ العالمين بحمل لواء الإسلام ، فبات الكثير منهم يكنّ الحقد للعرب أوّلا و للإسلام ثانيا لأنه هو سبب رفعتهم و سيادتهم و شرفهم الذي يسمو على كلّ شرف ، فأسلم البعض منهم كيدا ومكرا بالإسلام،و أخفوا كرههم له،و حقدهم عليه، و راحوا يعملون على نخره من الدّاخل ، إذ أدركوا أنّ الكيد له على الحيلة أنجع ، وأنّه لا يمكن محاربته إلاّ بالدخول فيه ، فالتحقوا بالإسلام ظاهرا ، و ظلّوا في أعماقهم يخلصون لعقائدهم القديمة و تعددت سبلهم لمحاربة الإسلام ، و للتفريق بين المؤمنين به، فكان أن تحقق لهم ذلك إلى حدّ كبير فتشتّت المسلمون بعد وحدتهم، و انقسموا فرقا بعد أن جمع الإسلام شملهم ، و تعدّدت مذاهبهم رغم توحيد الإسلام لكلمتهم
موقف، علماء الإسلام ، غلاة الشيعة ، العصر العباسي
الظويهر نورة إبراهيم
.
ص 8-45.