دراسات إنسانية واجتماعية
Volume 11, Numéro 1, Pages 481-490
2022-01-16
الكاتب : روابحية فاطمة الزهراء .
تعتبر نظرية التطور العضوي لـ (تشارلز داروين ) من أبرز نظريات القرن التاسع عشر التي أحدثت ثورة في علم البيولوجيا، لتصبح بذلك مرجعا أساسيا للفلسفات المادية والإلحادية إلى يومنا، ولم يكن داروين أول عالم أشار لآلية التطور، لكن الجديد الذي اختلف فيه عن من سبقه، هو قوله بانحدار الأنواع من نوع واحد، وهنا اصطدم أمام أنصار نظرية الخلق وأثار حفيظة المثاليين ورجال الدين. صادف نشر كتاب (داروين) أصل الأنواع عام 1859، بداية تجارب (لويس باستور) لدحض نظرية التوالد العفوي التي كانت سائدة آنذاك، والتي على أساسها أقام (داروين) فرضياته. بعد وفاة داروين، ومع تقدم البيولوجيا وتفرعها، خاصة البيوكيماء مع نجاح تجارب (فولر) توجه علماء التطور للبحث عن حل لمشكلة نشأة الحياة و أصل الخلية الأولى، وهي النقاط التي تركها داروين خلفه دون إجابة واعترف بعجزه عن حلها. ففي مطلع القرن العشرين وبعد ظهور نظريات لنشأة الكون افترض أنصار التطور البيوكيميائي أن الحياة نشأت من مواد كيميائية، وبالتوالد العفوي تنتقل من التطور الكيميائي بالتدرج للتطور العضوي، غير أن إصرار علماء التطور على البحث بعد فشل كل تجربة، دفعهم إلى تجديد فرضياتهم بخصوص نشأة الحياة والبحث عن أبسط عنصر يكون الشرارة الأولى لبداية الحياة فتدرجوا من محاولة تصنيع بروتين و بعدها بالحمض النووي الريبوزي (RNA). لكن رغم كل المحاولات لم يتوصل العلماء لتصنيع خلية كاملة
داروين ; التطور ; البيوكيمياء ; الخلية ; أصل الحياة
خطاط عبد الوهاب بن البشير
.
ص 153-167.
نادية أمينة كاري
.
بن عمر عواج
.
ص 144-156.
محمدي عبد الرؤوف
.
ص 361-386.