المعيار
Volume 18, Numéro 35, Pages 9-34
2014-06-13
الكاتب : الجمعي شبايكي .
إن الإسلام بنظر المسلمين المؤمنين يناسب كل عصر فيماسائر الأديان تناسب فقط عصرها الذي وجدت فيه، وأعطى الله محمدا شريعة ناسخة لما قبلها من الشرائع، توافق ما اقتضاه التطور العقلي للإنسان وتصلح لكل زمان ومكان. فكانت الشريعة الإسلامية هي الشريعة الخالدة الباقية، لأتها جمعت بين حلقات الزمان وأبعاد المكان، فوضعت لكل عصر وأرضالأحكام والطرائق المناسبة، فكانت بذلك خير الشرائع وأمثل القوانين. كذلك هو الخطاب القرآني الذي نستمد منه الشريعة الإسلامية، يحمل صفة الديمومة والشمولية، لكن ألفاظه وقضاياه ومضمونه كان موجها في فترة نزوله إلى جهة محدودة وإلى زمن معين،فكان الخطاب موجها ابتداء لذين عايشوا التنزيل وكانوا سببا في نزوله، سواء بالجواب عن أسئلتهم، أو بالتصحيح والتقرير، أو بالتوجيه والإرشاد لأفعالهم وأقوالهم. والسؤال الذي يطرح هنا، إذا كان القرآن ارتبط زمانيا ومكانيا بزمن النزول، فمن أين اكتسب صفة الشمولية والخلود؟ في محاولة للإجابة عن سؤال الخلود هذا،سوف نتحدث عن المحور الثابت المحرك (الثابت في نفسه، المحرّك لغيره) الذي تدور حوله جميع الأحكام المتغيرة؛ بحيث نفهم الميكانيزمات التي تتحرك بها الشريعة عبر الإحداثيات المتغيرة للزمان والمكان فتكسبها صفة الخلود والشمولية.
بنية القراءة الواقعية - القرآن الكريم ـ مبدأ الثابت المُحرِّك ـ
سعدية نعيمة
.
ص 249-265.
قاسيمي حميد
.
رمضاني فاطمة الزهراء
.
ص 557-568.