مجلة مالك بن نبي للبحوث والدراسات
Volume 3, Numéro 2, Pages 48-57
2021-12-31
الكاتب : حامد مازن .
ملخص: تمثلُ تائيةُ الشنفرى سردًا لأحداثٍ، تركزُ على إبرازِ حياةِ الصعاليكِ، المحفوفةِ بالمخاطرِ بسببِ البعدِ المكاني عن الموطنِ، الذي نشأَ فيه الصعلوكُ، و الشعورِ بالقربِ النفسيّ لهذا الموطنِ لما فيه ارتباطٌ بالزوجةِ، التي تحفظُ له العهدَ. وتبينُ هذه القصيدةُ كيفيةَ تمردِ الصعلوكِ على المنظومةِ القبليةِ، فيطرح الشنفرى نفسَه مثالًا، متخذًا قصتَه، وسعيَه إلى الأخذِ بالثأرِ من قاتلِ أبيه نهجًا للتمردِ. يرتكزُ المحورُ الأساسيُّ في هذه القصيدةِ، حولَ حادثةِ الأخذِ بالثأرِ من قاتل ِأبيه، وتأتي اللوحاتُ المتعددةُ في القصيدةِ؛ لتؤسسَ لهذا المحورِ، فاللوحةُ التي يحكي فيها الشاعرُ عن الأنموذجِ الأنثوي، والأنموذجِ الذكوري، هما مثالان للأنموذجِ الإنساني، الذي أدَّى دورًا أساسيًا في تحركِ الشخصياتِ داخلَ الأحداثِ. تنقلُ القصيدةُ الأحداثَ بأسلوبٍ سرديّ، بينَ فيه الشاعرُ الأحداثَ الحقيقيةَ، التي مرّ بها في حادثةِ الثأرِ لأبيهِ، وركزتْ على جوانبَ متعددةٍ من حياةِ الشاعرِ، واعتزازِه بنفسِه. وما كانَ هذا الاعتزازُ، إلاَّ ليركزَ على الصورةِ النمطيةِ، التي يخضعُ لها الإنسانُ القبلي، ثمَّ يتمردُ عليها، ويبرزُ ما يترتبُ على هذا التمردِ من متاعبَ.
كلمات مفتاحية: سرد، تقنيات، صعاليك، تمرد، نموذج ذكوري، نموذج أنثوي.