المعيار
Volume 17, Numéro 34, Pages 329-350
2013-12-31
الكاتب : مروان معزي .
لدراسة الديانة المسيحية لا بد وأن نتعرف على الشخصية الثانية بعد المسيح الناصري ، و التي نقصد بها بولس الطُرسُوسي اليهودي الفرِّيسِي ، صاحب النقلة النوعية ، من أشد أعداء المسيح و تلامذته ، الى المكرز الثاني بالدعوة الى المسيحية . فبولس أعطى دفعا فهميًّا مغاير لما اعتاده التلاميذ ، بل ولا نجد هذا الفهم حتى عند المسيح نفسه من خلال الاناجيل التي دونت سيرة حياته . إن الحركية الدينية و الفكرية التي لازمت بولس من خلال السرد التاريخي لسيرته في الرسائل أو سفر أعمال الرسل ، تجعله على مصاف التكريز بالبشارة السماوية لليسوع و المسيح الناصري و ترفعه لمقام صاحب الإشراقة و الإلهام المباشر للمسيح القائم من الأموات ، هذا المبدأ جعله ينتزع الدور الرسالي للمسيحية انتزاعا ، و يُموْضع نفسه تموْضعا لا ينافسه فيه إلا اليسوع نفسه إن جازت لنا المقارنة، وما هذا إلا للدور البارز الذي تحمَّله بولس و لعبه في تاريخ دين من أهم الأديان في التاريخ البشري.
الشخصية الرسولية -بولس الطرسوسي - نصوص الرسائل
عبدوش العباس
.
بوسنه فتيحة
.
ص 83-100.
علي منصوري
.
ص 175-187.
فريال فيلالي
.
ص 137-159.
الوشعي العطرة
.
مزوار نبيل
.
ص 54-72.