AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 16, Numéro 1, Pages 19-47
2016-03-01

فاعلية مكون لغة الاختصاص في مناهج تعليم الترجمة المتخصصة

الكاتب : ساسي أمال .

الملخص

لطالما ركز تعليم الترجمة على تعزيز الكفاءة اللغوية لدى المترجم المتدرب، ربما لأنها كانت تمثل المكون الأساسي في مناهج التعليم الكلاسيكية. ومن المعروف أن هذه الأخيرة قد شهدت طفرة غيرت مسارها لتتمكن من مواكبة التدفق المعلوماتي الرهيب المتولد عن التطور المستمر في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مجالات تفرعت إلى تخصصات لا تكاد تحصى منها الهندسة الوراثية والنووية والاعتمادية والإنشائية والمائية والطاقية، وكيمياء تحليلية وعضوية وحيوية وحركية وحرارية وغيرها من التخصصات الجزئية التي لا تتماثل البثة. ومنه، فإن مفهوم الكفاءة اللغوية لم يعد ينحصر على إتقان ثنائيات اللغات التي يشتغل عليها المترجم مثلما تنص عليه مناهج تكوين الترجمة العامة، فقد تجاوز حدود التصور الكلاسيكي ليحل محله مفهوم الكفاءة في لغة الاختصاص، التي تعد مكونا قابلا للإسقاط على مختلف التخصصات، وهذا في سبيل تكوين المترجم المتخصص القادر على مواجهة سوق الترجمة في عصر ساد فيه مبدأ العولمة. وبالرغم من تطبيق هذا النوع من التكوين المتخصص في مجال الترجمة من قبل العديد من الجامعات المرموقة والمعاهد العليا لا يزال عدد كبير منها يؤمن بفاعلية التكوين العام الذي يترك للمترجم عبء التخصص الذاتي. ومنه، تهدف هذه الدراسة إلى مقارنة بعض مناهج تعليم الترجمة المعاصرة بغية تقصي فاعلية مكون كفاءة لغة الاختصاص في تكوين المترجم المتخصص القادر على الإلمام بسوق الترجمة المتخصصة عوض المترجم العام الذي يقف حائرا وسط مفترق طرقات لا يتطابق والتكوين الذي حصل عليه.

الكلمات المفتاحية

لغة الاختصاص; المترجم المتخصص; تعليم الترجمة المتخصصة; مناهج تعليم الترجمة; الكفاءة اللغوية; المترجم العام