الطفل المجند بين الحماية الدولية و المتابعة القضائية

حساين, محمد; بن قادة, محمود امين

مجلة حقوق الإنسان والحريات العامة
Volume 6, Numéro 3, Pages 387-428
2021-12-27

الطفل المجند بين الحماية الدولية و المتابعة القضائية

الكاتب : حساين محمد . بن قادة محمود امين .

الملخص

تعتبر البيانات المتعلقة بعدد الأطفال المجندين بطريقة مباشرة او غير مباشرة غير معروفة، نظر للتمييع الذي تقوم به بعض الحكومات من إخفاء الحقائق ، وعدم استطاعت لجان حقوق الإنسان الوصول و التنقل لعدة مناطق ،إلا أن الظاهر و حسب ما جاءت به المنظمة الأممية أن اكبر نسبة وجود الأطفال المقاتلين محددة في إفريقيا ،و على هذا الأساس سعت الأمم المتحدة و المنظمات الدولية ىاعطاء الحماية الكافية لهؤلاء الأطفال ،باعتبارهم الحلقة الضعيفة في الصراعات ، و من جهة أخرى معاقبتهم لإمكانية ارتكابهم جرائم قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية تحت إجراءات المحكمة الجنائية الدولية ، و بالتالي فان مصير الطفل المجند و المقاتل يتأرجح بين الحماية والعقوبة في محور القانون الدولي الإنساني، وهو الأمر الذي يستدعي القيام بدراسة قانونية لتحديد المركز القانون الطفل المجند.،،و بين كونه طفلا تتخلله جميع المواصفات الطفولية من ضعف نفسيي و فسيولوجي ،و بالتالي يجب إعادة النظر في التكييف القانوني الذي وضع فيه الطفل المجند ،فتارة يجعل منه المجتمع الدولي مجرم و تارة يعتبره ضحية ،متناقضا بذلك مع قواعد القانون الدولي الإنساني و المبادئ الإنسانية. Data on the number of children recruited, directly or indirectly, is not known, due to the dilution that some governments are doing to hide the facts and the inability of human rights committees to reach out to and protect themselves. move to multiple regions, however, it appears, and according to what the UN agency reported, that the largest percentage of child soldiers is in Africa. On this basis, the United Nations and international organizations have strived to ensure adequate protection for these children, as they are the weak link in conflicts. On the other hand, punish them for possible crimes that may be assimilated to crimes against humanity or genocide, according to the procedures of the International Criminal Court. Consequently, the fate of a child recruited and fighting oscillates between protection and punishment at the heart of international humanitarian law.What calls for a legal study to determine the legal status of the recruited child and his quality of child punctuated by all the childish characteristics of psychological and physiological weakness, Consequently, the legal adaptation in which the recruited child was placed must be reconsidered. Sometimes the international community makes him a criminal, sometimes it considers him a victim, in contradiction with the rules of international humanitarian law and humanitarian principles.