المجلة الجزائرية للتنمية الإقتصادية
Volume 8, Numéro 2, Pages 29-46
2021-12-27

قراءة في بعض التجارب الدولية في التيسير الكمي: أهم النتائج والدروس.

الكاتب : محسن عادل . بركة محمد .

الملخص

إن وصول أسعار الفائدة قصيرة الأجل لمستويات قريبة من الصفر في بعض الدول كاليابان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي لم يجنبها من الأزمة المالية التي تفاقمت آثارها ابتداء من سنة 2008، مما دفع بالبنوك المركزية لاستخدام التيسير الكمي لتحقيق أهدافها المرجوة. من هنا جاءت هذه الدراسة بهدف إبراز التيسير الكمي كأحد أدوات السياسة النقدية الحديثة غير التقليدية التي اعتمدتها بعض البنوك المركزية في فترة الأزمات بعد بلوغ أدوات السياسة النقدية التقليدية لمحدوديتها. فالتيسير الكمي ينطوي على قيام البنك المركزي بضخ مبالغ مالية جديدة بشكل مباشر في الاقتصاد بشرائه للأصول المالية طويلة الأجل بهدف رفع أسعارها وتخفيض أسعار الفائدة طويلة الأجل ومنه زيادة سيولة البنوك التجارية الحائزة لها، وبالتالي معالجة أزمة السيولة التي أدت لإفلاس أكبر البنوك التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2008. لقد مكنت هذه الأداة الدول المتقدمة من تجنب الركود الاقتصادي في حين تأزم الوضع الاقتصادي في فنزويلا وازداد سوءا، وهو ما يؤكد بأن الدراسات والأبحاث المتتبعة لآثار التيسير الكمي في المتغيرات الاقتصادية الكلية لم تجمع على نتائج ثابتة ومؤكدة على أثره في التضخم، سعر الفائدة، أسعار الأصول وسعر الصرف على المدى الطويل.

الكلمات المفتاحية

تيسير كمي ; سعر الفائدة طويل الأجل ; سياسة نقدية غير تقليدية ; بنوك مركزية ; اصدار نقدي