الحوار المتوسطي
Volume 3, Numéro 1, Pages 206-214
2012-03-10

موقف الرأي العام العالمي من الحكم بالإعدام على المجاهدة جميلة بوحيرد 1957 – 1958

الكاتب : لحسن جاكر .

الملخص

يعتبر الحكم بالإعدام على جميلة بوحيرد (من طرف المحكمة الاستعمارية من أهم القضايا التي طبعت تاريخ الثورة التحريرية في الجزائر بالنظر إلى مخلفاتها المتمثلة أساسا في إطلاع الرأي العام العالمي على كفاح الشعب الجزائري، ودور ثورته المجيدة من جهة، و بشاعة الاستعمار الفرنسي من جهة ثانية. إذا كانت الدراسات التاريخية قد ركزت على دور بوحيرد البطولي، و العمليات الفدائية التي قامت بها في الجزائر العاصمة خلال سنتي 1956 و 1957، فإنها أهملت إلى حد كبير موقف الرأي العام العالمي من قضيتها.الواقع أن أهمية الموضوع الذي نحن بصدد تناوله لا تكمن في بعده الدولي فحسب، و إنما أيضا في الدور الذي لعبته المرأة الجزائرية التي اقتحمت المجال العسكري، و صارت تشارك في العمليات الفدائية داخل المدن و لا تكتفي بالعمل في المجال الصحي، و المجال الإداري. يعد انتقال الثورة إلى المدن الجزائرية من أهم الأحداث التي أعقبت مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956، و جعلت الثورة تنتقل إلى الأماكن الحضرية، و الأحياء التي يقطنها الأوروبيون. و من بين المدن التي شهدت أكبر معركة، مدينة الجزائر، و ذلك خلال الفترة ديسمبر 1956 – سبتمبر 1957 حيث تمكن قادتها من أمثال ياصف سعدي من الإشراف على الكثير من العمليات الفدائية، و تأطير العديد من المناضلات اللائي قمن بتنفيذ تلك العمليات من خلال وضع القنابل داخل المقاهي، و الحانات التي يتردد عليها الأوروبيون.

الكلمات المفتاحية

حكم الإعدام- الجزائر- الجرائم- الإستعمار الفرنسي- جميلة بوحيرد.