مجلة روافد للبحوث والدراسات
Volume 3, Numéro 2, Pages 61-90
2018-12-31
الكاتب : ميلود ميسوم .
إن قيام الجامعة العربية، لم يكن وليد رغبة انجليزية، ولا نتيجة لتصريح بريطاني أصدره وزير الخارجية الإنجليزي أثناء الحرب العالمية الثانية، ففي الأربعينات من القرن الماضي كانت القبضة الاستعمارية لا تزال ممسكة بزمام كثير من خيوط العالم العربي، ورغم أن المنطقة العربية كانت تعج بالقواعد العسكرية الأجنبية، وواقعة ضمن مناطق النفوذ الاستعماري، إلا أن هذه السنوات كانت تشهد مداً تحرريا عارما، وغليانا عربيا يهدد بالانفجار ضد مصالح ونفوذ وقوات الاستعمار. ولا جدال في أن قيام جامعة الدول العربية، وبصرف النظر عن مدى فاعليتها، قد ساعد على خلق شبكة واسعة من المؤسسات الرسمية الجماعية، حيث أسهمت بشكل ملحوظ في تنشيط التفاعلات العربية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتقنية، وأوصلتها إلى مستوى كان من الصعب تصور تحقيقه في غيابها. وعلى صعيد آخر، يلاحظ أن رغبة بعض الدول الأعضاء التي ترتبط فيما بينها بروابط ومصالح أوثق في إقامة أطر مؤسسية أقوى، أدى إلى ظهور نظم إقليمية فرعية، صمد بعضها كمجلس التعاون الخليجي، وتعثر بعضها الآخر؛ كاتحاد المغرب العربي ، وانهار بعضها الثالث، بعد فترة وجيزة من قيامه ؛كمجلس التعاون العربي الذي قام عام 1989 بين مصر والعراق والأردن واليمن.
جامعة الدول العربية؛ بريطانيا؛ إيدن، حركات التحرر؛ الاستعمار؛ الشرق الأوسط ؛إسرائيل ؛ الحرب الباردة..
ميسوم ميلود
.
شعشوع معمر
.
ص 78-103.
بهلولي فيصل
.
بوضياف سامية
.
ص 232-248.
عبد الرحمان نعجة
.
نور الدين دخيسي
.
ص 46-61.