مجلة الحكمة للدراسات الاسلامية
Volume 3, Numéro 2, Pages 101-112
2016-07-01
الكاتب : عبد الكريم فايـزي .
لقد مثَّل المجتمع الأندلسي نموذجًا تاريخيًّا للتعايش مع إقرار الاختلاف، إذ لم يُجبر الآخر على قبول دعوة الإسلام، بل قبِل وجوده ضمن سلسلة من الحقوق والواجبات، أتاحت بموجبها لليهودي والمسيحي العيش بتجانس مع المسلم في مجتمع واحد، ومن مظاهر هذا التسامح مشاركة المسلمين اليهود والمسيحيين في أعيادهم واحتفالاتهم الدينية، واحتفالهم واحتفائهم بها، هذه الظاهرة كانت سائدة ومنتشرة طيلة الفترة الزمنية التي تواجد فيها المسلمون في الأندلس، ويعود انتشارها وشيوعها إلى مجموعة من الأسباب اجتماعية، ودينية، وسياسية، وجغرافية، جعلت في النهاية من المجتمع الأندلسي مجتمعاً متفاعلاً ومتناغما،ً حرًّا ومنفتحاً يحترم التعدُّدية الثقافية الموجودة في داخله، ويجعل منها عنصرا مهمًّا من عناصر نسيجه الثقافي والإجتماعي.
التسامح الديني، المجتمع الأندلسي
محمد عيساوة
.
ص 827-849.
احمموشي محمد الصديق
.
ص 64-83.
الصادق زياني
.
ص 236-247.