التواصلية
Volume 7, Numéro 3, Pages 11-26
2021-09-29

سیميائية الرموز الطبيعية و‌حقولها الدلاليّة في ديوان «في القدس» لتميم البرغوثي

الكاتب : بهروزي زهرة . خداداد بحري .

الملخص

الرموز الطبيعيّة لها بؤرة خصبة في السيميائية والدّلالات الموضوعيّة و‌إنّها قد فتحت آفاق جديدة من خلال توظيف الظواهر الطبيعيّة علی وجه العلامات المنزاحة عن معانيها الأصليّة و‌دلالاتها علی المعاني الثانويّة. تميم البرغوثي من الشعراء الذين يستخدمون الرموز الطبيعيّة في نتاجهم الأدبيّ وفقاً لشعورهم؛ لأنّ الرمز فضلاً عن فاعليّته وتأثيره الدلالي يمنح الشعر سموّ الصورة الفنيّة وذلك من دون الالتزام بالصّراحة في التعبير عن الثورة، والدعوة إلى الحريّة والتمرّد على القيود الصارمة وما إلى ذلك من الموضوعات الّتي شغلت البال في المجتمع البشري. فلذا من خلال التعبير عن القضايا الوطنيّة يستعين البرغوثي بالعناصر الطبيعيّة ويعطي الأبعاد الإيحائيّة للسماء، والريح، والطائر، والحمام، والخيل، والظباء، والدخان، والعنكبوت. يعتمد هذا المقال علی المنهج الوصفي_التحليلي محاولاً كشف الرموز الطبيعيّة عند تميم البرغوثي وتبيين دورها الإيحائي في ديوان «في القدس». في شعر البرغوثي، أخذت العناصر الطبيعيّة طابعاً اجتماعيّاً وسياسيّاً ونعلم أنّ هذا التوظيف الرمزيّ ينبعث من خطر السجن والاغتيال طالما الاختناق السياسيّ لا يسمح للشاعر إظهار أفكاره بطريقة مباشرة. لهذه العلامات الطبيعيّة إيحاءات متنوّعة توحي برؤية الشاعر إزاء ما يجري في البلدان العربية. ‌الرموز الطبيعيّة التي يستخدمها البرغوثي تحمل مدلول السلم والأمن والحريّة والكفاح، ويأتي السماء رمزاً للقداسة والطهارة والتخلّص، و‌الخيل رمزاً للشعب المكافح، والريح رمزاً للحياة والمنجي، ويستوحي البرغوثي بحريّة الطائر والحمام للتعبير عن نضال الشعوب العربية للنيل إلی الحريّة بكافّة أبعادها.

الكلمات المفتاحية

الشعر العربي المعاصر، السيميائيّة، الرمز، الطبيعة، تميم البرغوثي.