الخطاب
Volume 3, Numéro 3, Pages 170-192
2008-05-01
الكاتب : تابتي فريد .
لغة الشعر لغة إحالية، تحاول أن تبتعد قدر المستطاع عن اللغة المعجمية التي حرص واضعو المعاجم والقواميس على الحفاظ عليها من حيث هي الخيط ال ا ربط بين كل أبناء الأمة. اللغة تجاوز مستمر، وتخط دائم لهذه الدلالة، والشع ا رء أكثر من سواهم يؤكدون – – ان اللغة تعجز في أحيان كثيرة عن التعبير عما يعتمل في النفس من انفعالات، وهم الذيم ملكوا زمام أمور اللغة، يوجهونها حيث شاؤوا، ولهذا، ففي هذه اللحظة الحرجة من رحلة ميلاد القصيدة، يأتي الرمز باعتباره المخرج الوحيد من ورطة الصمت المطبق، ومن هنا "فلغة الرمز... تعد المعبر الوحيد الذي يمكن من خلاله إيصال الدلالة اللامحددة، الخيالية، التي تتخطى حدود العقل والحس المباشر"، فهو عندما "لا يجد وسيلة يعبر بها عن حالة شعورية إ ا زء موقف معين يختار شكلا حسيا يكون قاد ا ر على التعبير عن الحالة أو نقلها من . الداخل إلى الخارج، أو خلق بديل موضوعي يعادلها"
--