مجلة آفاق للأبحاث السياسية والقانونية
Volume 3, Numéro 2, Pages 253-263
2020-11-15
الكاتب : محمد عمران .
تم تتويج المفاوضات التي جرت خلال السداسي الأول عام 1962 بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وممثلي الحكومة الفرنسية بتوقيع اتفاقيات إيفيان في 18 مارس 1962 وهي اتفاقيات سمحت للشعب الجزائري بتقرير مصيره، وفي هذا الإطار نجد بأن الحكومات الفرنسية المتعاقبة منذ 1954 رفضت رفضا قاطعا فكرة التفاوض والوصول إلى حل للقضية الجزائرية لأنها كانت ترى في الثورة الجزائرية مجرد أحداث ذات طابع محلي وتمرد على سلطة الجمهورية و على العكس من ذلك فإن جبهة التحرير الوطني كانت قد أبدت في بيان أول نوفمبر - صراحة – استعدادها للتفاوض مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أساس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ مقابل احترام المصالح الفرنسية المكتسبة بطرق شرعية، وفي نهاية المطاف كانت المفاوضات التي توجت بالاتفاق هي الوسيلة للوصول إلى حل وهو اتفاق لم يكن من السهل الوصول إليه في ظل حرب دبلوماسية موازية للعمل المسلح على الأرض. وخلاصة ما سبق فإن اتفاقيات إيفيان وضعت حداً للاحتلال الاستيطاني الفرنسي الذي دام 132 سنة ما سمح للجزائر باسترجاع سيادتها وشخصيتها الدولية.
إتفاقيات إيفيان، مفاوضات إيفيان، مفاوضات الحكومة المؤقتة
بلعالية ميلود
.
ص 179-190.
بوقارة عبد الرحمان
.
ص 895-904.
حجاج مراد
.
ص 256-270.
درار عبد الهادي
.
ص 77-90.