الحوار المتوسطي
Volume 2, Numéro 1, Pages 53-62
2010-03-10
الكاتب : صورية متاجر .
ترتكز هذه الدراسة على ضبط الإنتاج الفكري في الأندلس من خلال كتب التراجم الأندلسية، أي ما بين القرنين الرابع وأوائل القرن السادس الهجريين، و ذلك من خلال الاعتماد على الدراسة البيبليوغرافية بكل أدواتها ووسائلها المتعددة، و حيث نبدأ بحصر المصنفات وحقول المعرفة في الأندلس إعتمادأً على الكتب التراجم.و السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح ماهي البيبليوغرافيا؟ وما موقعها من التراث الأندلسي؟. إن كلمة بيبليوغرافيا من الكلمات الأجنبية التي دخلت إلى اللغة العربية معربة، و أصبحت مصطلحا شائعا يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لعلوم المكتبات و المعلومات. ويكاد يتفق المهتمون إن لم نقل يجمعون على أن أصل الكلمة يوناني ، مركبة من كلمتين « Biblio ». ويعني كتيب، و كلمة "Graphia" بمعنى ينسخ أو يكتب. وتعني الكلمة في أصلها اللغوي" كتابة الكتب". و قد تغير معناها بعد القرن السابع عشر إلى مدلول فكري عام هو: " الكتابة عن الكتب". والبيبليوغرافي هو المتضلع في معرفة الكتب.و لهذا الغرض أمكننا استعمال المنهج البيبليوغرافي البيبليومتري الإحصائي الذي استعمل لأول مرة سنة 1922 من طرف وليام هولم(W. Hulme). استخدم هذا المصطلح لتوضيح تطور مسار العلم و التكنولوجيا من خلال الإحصائيات المتعلقة بعالم الكتب و الدوريات ، و هو يمكن الباحث من التعرف بشكل دقيق على مواضيع البحث و أسماء الكتب. و الدراسات البيبليومترية تنقسم إلى نوعين : الدراسات الوصفية التي تدرس خصائص الإنتاج من حيث الحجم و النوع وو سيط الإتصال و مجال التخصص و لغة النشر و المكان و الأصل الجغرافي للمفكرين. و الدراسات التحليلية التي تهتم بسلوكيات المؤلفين إزاء هذا الإنتاج العلمي وخصائصه".
الضبط البيبليوغرافي - الإنتاج الفكري - الأندلس-كتب التراجم والصلات
حمزاوي عبد الإله
.
ص 894-911.