مجلة عصور الجديدة
Volume 11, Numéro 2, Pages 25-42
2021-06-29
الكاتب : بقرار منير . فيلالي بلقاسم .
تبحث هذه الدراسة في قسمها الأول مسألة الهوية الاسمية لجماعات الأفارقة، وطرح الفرضيات المفسرة لأصولها التاريخية مع تحديد المصطلحات المشتقة من جذرها، ومحاولة رصد دلالاتها بداية من الفترة القديمة إلى غاية فترة العصر الوسيط، فيما سيتم التركيز في القسم الثاني لهذا العمل على صورة التّوطّن البشري لعناصر الجالية اللاتينية الممثلة في جماعات الأفارقة من خلال تتبع جغرافية توزيعهم خصوصا بعد الحاق المغرب بدار الاسلام، ذلك أنّ فشل الروم البيزنطيين إلى جانب الأفارقة في الحفاظ على المغرب البيزنطي وسقوط المقاطعات الإفريقية سيجعل من جالية الروم خصوصا تنسحب إلى مركز الامبراطورية البيزنطية، أو تتراجع بقايا هذه الجالية مصحوبة بالمركب الاثني الثاني عنصر الأفارقة إلى الأراضي السهبية والواحات الصحراوية التي شكلت القاعدة الأساسية لتمركزها مثل بلاد الزاب ومجالات الجريد وواحات قسطيلية وبلاد نفزاوة وبعض المدن كمدينة برقة وسبرت وقابس إلى جانب شبه جزيرة المنستير، وتلك التحولات المجالية والاثنية التي عرفتها المنطقة الشرقية لبلاد المغرب الإسلامي، تستدعي البحث في مدلولات اثنونيم الأفارقة وموقف هذه الجماعات من عملية الاندماج الاثني والديني واللغوي وتأثير استقرار المجموعات العربية الوافدة على خارطة توزيعهم الجغرافي بين القرنين الأول والسادس الهجري/6-12م. لقد حاولت في هذا العمل العلمي الاعتماد على نوعين من المصادر لدراسة الموضوع في جوانبه المتعددة "دلالة التسمية- مسألة التوطن- الاستمرارية الاثنية"، حيث يتمثل النوع الأول في مصادر الرحلة والجغرافية، وما توفره من معطيات وصفية قيمة تشير إلى المجموعات البشرية ومراكز توطنها، وأهم التحولات المجالية والاثنية التي شهدتها بلاد المغرب الاسلامي في قسمه الشرقي بداية مع الربع الثاني للقرن الأول الهجري، أمّا النوع الثاني من المصادر فهي الاخبارية الغنية بنصوصها المؤرخة لحركة الأحداث المرتبطة بعمليات الفتح، أين يظهر الدور الدفاعي لجاليات الروم والأفارقة عن حصونهم وقلاعهم خلال مرحلة الصراع العسكري الاسلامي البيزنطي بداية العصر الوسيط.
الأفارقة ; التركيبة البشرية ; الجماعات ; المغرب ; العصر ال ; سيط ; الإيثن ; نيم ; التح ; لات ; الاستمرار ; الإختفاء ; المجالات ; الت ; طن
بكري العيد
.
ص 03-17.
بن حسن سليمة
.
هدوش صلاح الدين
.
ص 258-274.