الإحياء
Volume 3, Numéro 1, Pages 113-142
2001-12-01
الكاتب : محمد زرمان .
يأتي هذا البحث في سياق عملية المراجعة والنقد الذاتي للفعل الدعوي الحديث الذي ما فتئ يتعرض لإصابات قاتلة منذ عقود من الزمن، على الرغم من الإنجازات المهمة التي حققها على المستوى الفكري والحركي والتي لم تستطع أن تخفي مواطن الخلل ومظاهر النقص التي ظلت تتضخم كلما ازدادت التحديات واشتدت وتيرتها، حتى باتت تمثل هاجسا يؤرق المفكرين والباحثين الذين اجتهدوا ما وسعهم الجهد من أجل تصويب المسار الدعوي، لإيقاف نزيف الطاقات والجهود الذي أرهق كاهل الأمة وجعلها تراوح مكانها، وتوجهت دراساتهم وتحليلاتهم نحو تحديد وتشخيص الأمراض والعلل التي تنخر جسم الدعوة وتحرمها من الحيوية والفعالية والتي يعد القصور المنهجي من أهمها وأكثرها ارتباطا بعمق المشكلة. وتطمح هذه الورقة إلى دراسة إشكالية القصور المنهجي في الفعل الدعوي الحديث، من خلال ضبط مفهومي الفعل الدعوي والمنهج، ببيان مظاهره وأسبابه وآثاره، ومحاولة البحث عن بعض المؤهلات المنهجية الضرورية لإنجاح الفعل الدعوي.
الدعوة، الفعل الدعوي، القصور المنهجي.
بن يطو المبروك
.
رميشي ربيعة
.
ص 125-143.