مجلة الحكمة للدراسات الاعلامية والإتصالية
Volume 9, Numéro 3, Pages 111-137
2021-06-25
الكاتب : يوسفي أعمر .
يعتبر الإشهار أحد العناصر في المؤسسات الإعلامية التي لها بعدا سيكولوجيا مؤثرا على سلوك الشراء عند المستهلك، و هي بمثابة حقيقة لا يمكن إغفالها عند دراسة الاعلان أو الإشهار ببعده النفسي، و يعد الإعلام المرئي عنصرا يوفر إمكانية التأثير و التحكم في عقل المستهلك من خلال تخصيص مساحة من وقته لتباع للشركات والمؤسسات الاقتصادية والخدماتية، ولعل ما يتم تداوله اليوم أن التلفزيون فقد مكانته عند الجمهور بعد ظهور الانترنت إنما هي ضرب من الوهم لا يقوم على واقع خاصة وأن الجهات التي تروج لهذا النوع من الدعاية إنما هي شركات ومؤسسات تزاول نشاطها الترويجي على مستوى الانترنت. و على سبيل المثال فقد نشرت جريدة le point الفرنسية مقالا حول مشاهدة الفرنسيين للتلفزيون بنسبة ما معدله 3 سا و47 د يوميا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مكانة التلفزيون عند شعوب العالم وأن التلفزيون وسيلة لم تفقد مكانتها لان الانترنت ظاهرة تتطلب مهارة مقارنة بمشاهدة برامج التلفزيون، وبالعكس فان الإنترنت والمعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات منحت للتلفزيون حلة جديدة من حيث البث على الخط وعبر الهاتف الذكي. فالتكنولوجيا الحديثة لم تقلص من حجم البث التلفزيوني بل بالعكس، فكل وسائل الإعلام استغلت هذا النوع من التكنولوجيا لدعم تواجدها في كل مكان وفي أي وقت، عن طريق ما يسمى بالبث الحي، أو البث بتقنية البث الفائق، وهذا ما زاد من أهميتها عند المشاهدين وعند المؤسسات الاقتصادية التي تبحث عن عقول الناس للإشهار، إلا أن هذه القنوات التلفزيونية أصبحت تشكل أجندات وبرامج وفقا لخطط معدة مسبقا قصد التأثير وتمرير نمط معين من السلوك، في هذه الورقة لا يركز الباحث على التعريف ولا الخصائص الخاصة بالإشهار بقدر ما يريد التركيز على الطرح الفكري القائم على انعكاسات الاستغلال النفسي للمستهلك من قبل هذه القنوات من أجل تحقيق الأرباح وخدمة للمؤسسات التي تدفع أكثر .
اعلان ; التاثير ; النفسي ; سيك ; ل ; جيا ; الاقناع ; اشهار
زياية مراد
.
حموش عبد الرزاق
.
ص 63-85.
سعد بلمداني
.
محمد فتحي خليفة
.
ص 21-38.