المعيار
Volume 25, Numéro 4, Pages 149-168
2021-06-15
الكاتب : قول معمر .
شكّلت شخصية النبي محمد مصدر إلهام لكثير من الشعراء قديما وحديثا ،وكان الجناب الأحمدي مجالا خصبا في التراث الصوفي ، وهو ما يتجلى في الصورة النورانية التي رسمها المتصوفة للنبي ،وقد أسهم أدباء الفرس بحظ وافر فيه ،وأبرز تلك الآثار الأدبية أعمال فريد الدين العطار النيسابوري خلال القرن السابع الهجري ،من خلال أعماله الشعريّة[منطق الطير- إلهي نامه -مصيبت نامه] ،وغيرها ،وبالاطلاع على هذه الآثار نجد حضورا كبيرا للجناب المحمدي من خلال مديح العطار له ،حيث رسم لنا صورة عرفانية عالية جدا للنبي ،من خلال منظوماته الثلاث ،حيث يظهر النبي من خلالها أنموذجا للإنسان الكامل والوعاء الاستيعابي لجميع الناس باختلاف مللهم وطوائفهم وألسنتهم ،ومعلما للرحمة الإلهية ،ومحورا رئيسا للمشترك الإنساني ،ونورا لجميع الموجودات،ولما كان إدراك مقامه وقدره متعذرا عبّر العطار بالعجز المطلق عن إمكانية رسم صورة مُتكاملة له ،جاعلا مديحه كله لروح المصطفى طالبا لطفه ونوره،جاعلا نفسه كالفراشة أمام أنوار النبي . وتكمن أهمية هذه الدراسة في الكشف عن إسهام متصوفة فارس في المديح النبوي ،وبيان ثراء وغنى التراث الصوفي بالقيم الروحية وإبراز مكانة النبي فيه . النبي -النور المحمدي-الإنسان الكامل-العطار-المديح .
النبي ; الن ; ر المحمدي ; الإنسان الكامل ; العطار ; المديح
شلي منصف
.
ص 866-917.
أبوعطاء الله عائشة
.
حجوبي محمد
.
ص 101-119.