المعيار
Volume 12, Numéro 1, Pages 121-140
2021-06-15
الكاتب : ساعو حرية . غربي محمد .
إن الذاكرة والتاريخ لا تزال المحددات الرئيسية في تحديد بنية وطبيعة العلاقات السياسية بين الجزائر وفرنسا، فملف الذاكرة في غاية من التعقيد، ومواقف الطرفين متناقضة، تطالب الجزائر فرنسا بالاعتذار عما ارتكبته من جرائم في الحقبة الاستعمارية، بينما ترفض الأخيرة، متذرعة بضرورة النظر إلى المستقبل، وليس إلى الماضي، محاولة التقليل من حجم الجرائم المقترفة في حق الجزائريين. قائلة إنه لا يمكنها أن تنخرط في سلسلة اعتذارات لا نهاية لها، لأن عمل الذاكرة من اختصاص المؤرخين. بل سارت على نهج مخالف لأي مقاربة لتسوية ملف الذاكرة، حيث أقر برلمانها في فيفري 2005 قانوناً تعترف به فرنسا بدور الفرنسيين خلال الحقبة الاستعمارية، مما أدى إلى تأزم العلاقات السياسية بين البلدين نظرا لطبيعته ومضمونه وحتى التوقيت الذي جاء فيه، إذ تزامن مع مساعي شيراك إلى توقيع على معاهدة الصداقة مع نظيره الجزائري. وكرد فعل على ذلك القانون، بادر نواب في البرلمان الجزائري باقتراح مشروع قانون تجريم الاستعمار ورغم أهميته رفضه مكتب رئيس المجلس الشعبي بسبب المصلحة المشتركة بين الجزائر وفرنسا، ويمثل هذا القانون ردا على الانتهاكات الخطيرة التي مارسها الاستعمار الفرنسي والكشف عنها أمام الرأي العام العربي والعالمي ما حدث من عدوان والدعوة من خلاله إلى الاعتراف والمطالبة بالاعتذار.
الذاكرة، التاريخ، الاستعمار ، فرنسا، الجزائر
بورايو ليندة
.
ص 18-39.
دربيخ نبيل
.
ص 547-564.
الشريف زروخي
.
ص 168-180.