مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات
Volume 12, Numéro 1, Pages 151-167
2021-06-07
الكاتب : زوامبية عبد النور . قيرع سليم .
لطالما كانت التنمية ولا تزال هاجس الكثير من الدول، والتي تحقيقها يتطلب العديد من الآليات، والكثير من الامكانيات (مادية وبشرية)، ولقد توصل عالم اليوم إلى أن لا مجال للحديث عن التنمية في ظل غياب تكوين بشري مترابط يشكل كتلة موحدة تحقق التطور، ولعل اللبنة الأساسية في ذلك تعود إلى حكومة رشيدة تهتم بالبشر اللذين لا تتحقق أهداف الدولة وسياساتها إلا بهم ومن خلالهم. وباعتبار عملية التنمية عملية متواصلة، يبقى تطوير الطاقات البشرية وتكوينهم أمر متواصل ومتجدد، ولا يتحقق كل ذلك إلا من خلال وضع آليات للحكم الراشد ذلك أن الإمكانيات المادية وحدها لا تكفي لتحقيق التنمية. ولقد سعت الجزائر بتعاقب حكوماتها إلى محاولة تحقيق تنمية، ووضعت العديد من الآليات لها، وفي مقابل ذلك استحدثت ميكانيزمات لتحقيق حكم يتمتع بالكفاءة ويسعى إلى التطوير والتنمية بصفة مستدامة، وبالغوص أكثر في تجربة الجزائر نستشف أن هذه العمليات مقيدة بالعديد من السلبيات المؤسساتية والقانونية، والعديد من الممارسات البشرية السلبية والإدارة البيروقراطية رغم ما سخرته من أموال لهذا الغرض، ما دفع بنا إلى الغوص في دراسة الآليات التي وضعتها الجزائر لأجل تحقيق التنمية، خاصة بالشق المتعلق بترسيخ آليات تطبيق فعلي وتحقيق واقعي للحكم الراشد.
التنمية ; الحكم لراشد ; البير ; قراطية ; السلطة الحاكمة ; برامج التنمية في الجزائر
حسيني ليلى
.
بالحسن حسان
.
ص 70-89.