مقاربات فلسفية
Volume 8, Numéro 1, Pages 376-385
2021-06-05
الكاتب : شريف بن زينب .
لا تتوقف وظيفة فلسفة التاريخ عند الوصف أو تحليل مضامين الأحداث والوقائع التاريخية كما هي أو كما حدثت بالفعل وإنما هو علم بالقوانين والمبادئ التي تحكم التاريخ وتتحكم في صيرورته لذلك فإن فلسفة التاريخ عبارة عن النظر الى الوقائع التاريخية بنظرة فلسفية نقدية استقرائية، مع محاولة الوقوف العوامل الأساسية التي تتحكم في سير الوقائع التاريخية، وابراز العوامل الأساسية الكامنة وراء حركة التاريخ ، إذ لا تتقصى الفلسفة أحداث التاريخ في ضوء ما حدث وما وقع من أجل تبرير طبيعة الحدث التاريخي وفقط، وإنما هي تبحث وتتساءل في القوانين والعلل القصوى التي تحدد مسار التاريخ. إن دراسة التاريخ والاهتمام به أمر لابد منه، ولكن ما لا يجب إغفاله أن دراسة التاريخ من الناحية المنهجية تبقى عديمة الجدوى إذا لم تطعم هذه الدراسة بنظرية فلسفية تضبطها منهجيا ومعرفيا حتى تحمل النتائج صبغة منطقية ، فالفلسفة هي التي تنسق التاريخ وتبنيه وتعطيه اللحمة التي يحتاجها، وبلا فلسفة نستطيع أن ننكر وجود التاريخ » ، فمن المستحيل تجاهل الفلسفة عند دراسة التاريخ ونقد أحداثه، فيكفي أن ننتهج النقد حتى نبدأ في التفلسف، ينظر إلى جامباتيستا فيكو رائد فلسفة التاريخ في أوروبا وهذا من خلال كتابه العمدة العلم الجديد، الذي ضمنه نظريته المتبلور حول فكرة الحركة اللولبية التي تحكم حركة تاريخ الشعوب، مع التأكيد على المرحلة الثلاثية التي تمر بها المجتمعات. الفلسفة، التاريخ، فلسفة التاريخ، التطور، الوعي، المجتمع.
الفلسفة، التاريخ، فلسفة التاريخ، التطور، الوعي، المجتمع.
خشعي عبد النور
.
ص 458-483.
بوزاهر لبنة
.
ص 139-152.