رؤى تاريخية لألبحاث و الدراسات المتوسطية
Volume 1, Numéro 1, Pages 29-43
2020-06-28
الكاتب : المحجوب قدار .
لا شك أن قوة الدولة هي تجل لعوامل كثيرة في مقدمتها قوة الحاكم والدائرة القريبة منه، لا سيما تلك المكلفة بتدبير شؤون البلاد والعباد. ومن هنا جاء اختيارنا للحديث عن بيت ابن جامع باعتباره إحدى البيوتات التي تعاقب أبناؤها على تدبير شؤون الدولة الموحدية إلى جانب الخلفاء واستحكموا في دواليب السلطة، وأسهموا بسلوكهم وتدبيرهم في رسم مصير الامبراطورية الموحدية سلبا وايجابا خلال مدة طويلة من عمرها. والملفت للانتباه أن هذا البيت كان حاضرا أيام قوة الدولة خلال حكم الخليفة أبو يعقوب يوسف، كما سجل على حضور ملفت زمن هزائم الدولة واحتضارها أيام الناصر والمستنصر ومن جاء بعدهم. فكان بذلك جزءا من قوة الدولة أيام عزها، كما مثل جزءا من ضعفها وتدهورها، ولعل هذا ما يجعل موضوع البيوتات خلال العصر الموحدي جديرا بالبحث والاهتمام. ولا يخفى أن تتبع مسار البيوتات على قدر كبير من الأهمية لا لكونه يميط اللثام عن تاريخ العوائل وإسهاماتها السياسية والحضارية فحسب، ولكن لكونه يفيد أيضا في تتبع التاريخ الشمولي للمجتمع. وهكذا فقد حاولت الدراسة البحث في الأصول الاجتماعية لبيت ابن جامع وتتبع مسار اتصاله بالدولة الموحدية وبلوغه السلطة، ثم تعقب أثره في العصر الموحدي من خلال الخطط التي تقلدها أبناؤه، وطبيعة الصراع الذي خاضوه حولها مع باقي المنافسين لإماطة اللثام عن إسهاماته في الواقع السياسي والاجتماعي وقتئذ.
ابن جامع، البيوتات، الموحدون، الخطط، السلطة، الوزارة
علي عشي
.
ص 219-241.
قدار المحجوب
.
ص 5-21.
رزين عز الدين
.
بن واز مصطفى
.
ص 208-230.
كنتور رابح
.
ص 355-375.
مريامة لعناني
.
ص 325-342.