أدبيات
Volume 2, Numéro 1, Pages 45-52
2020-06-15
الكاتب : محمد عجوط .
يبدو للوهلة الأولى أنّ الهوية والغيرية يمثلان خطين متوازيين لا يلتقيان أبدا، إذ لا قيام لأحدهما إلاّ بارتفاع الآخر، وبالتالي لا حلّ لمشكلة "الأنا" في علاقته بـ "الآخر" سوى بالتضحيّة بأحد الطرفين. لكن إذا كان تطوّر المنطق نزع عن الأوليات، وفي مقدمتها "مبدأ الهوية"، صفةَ البداهة والوضوح الذاتي واليقين المطلق، ممّا يُعتبرُ انتصارا للغيرية؛ فإنّ ظاهرة تعدّد الأنساق المنطقية في المقابل يفتح المجال للأخذ بالمبدأين معا، وهنا يتضح أنّه لا وجود لتعارض حقيقي بين الهوية والغيرية، بل لا هوية دون غيرية، ولا غيرية دون هوية، وهذا في عالم تستمد فيه القضية صحّتها من اتساقها وعدم تناقضها مع القضايا الأخرى داخل النسق، فالهوية افتراضٌ مجاله العلاقات المنطقية الصورية، بينما ترتبط الغيرية بالأشياء الموجودة في العالم الخارجي.
الهوية، الغيرية، الأنا، الآخر، مبدأ الهوية، مبدأ الشهادة، المنطق المعاصر، قوانين المنطق، القضايا الأولية.
جباري صادق
.
ص 43-50.
تيزي ميلود
.
ص 101-111.
قويدر رحماني محمد
.
وكال فاطمة
.
ص 2301-2320.