أدبيات
Volume 2, Numéro 2, Pages 32-41
2020-12-15
الكاتب : حبيبة إلزعر .
يعد الجاحظ عالم زمانه، لما امتاز فيه من فطنة وحدة ذكاء بارزين ما مكنه التألق والتفوق في مجال اللغة بمختلف فروعها صوتا وصرفا، نحو ودلالة فكانت أبحاثه وأعماله كنزا ثمينا حتى في وقتنا الحالي وفضلا عن كتابيه البارزين "الحيوان"، و"البيان والتبيين"، هناك أعمال أخرى لم يتمكن جل الباحثين من الوصول إليها، وكأحد أهم مستويات اللغة الصوت بتعريفه وصفاته ومخارجه عالج الجاحظ موضوع جهاز النطق وعيوبه فحدد بذلك مصطلحات عيوب النطق وتمكن من الوقوف عند أسبابها واستطاع الجاحظ بذلك أن يلامس مصطلح النطق ومعالجته من جميع جوانبه وأبعاده وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فطنة وذكاء الجاحظ ونظرته الثاقبة إلى الأمراض اللغوية، وبذلك اقترب الجاحظ كثيرا من البحث اللسان الحديث خاصة عند التقائه مع عدة مصطلحات كمصطلح اللثغة، ورغم افتقاده إلى الوسائل العلمية الحديثة والتجربة، إلاّ أن التحليل النفسي اللغوي في الدرس الحديث يلتقي مع الدراسات اللغوية للعالم اللغوي الجاحظ، ولأنه عالم يستحق كل الاهتمام والبحث خاصة في مجال الدراسات الصوتية والتحليل والإحصاء لجل المصطلحات في هذا العلم قدمنا هذا العمل الموسوم بــ: "مصطلحات عيوب النطق عند الجاحظ- دراسة تحليلية إحصائية-".
عيوب النطق- العيوب البيانية- العيوب اللفظية- الحبسة- العقدة- اللثغة.