الحوار المتوسطي
Volume 1, Numéro 1, Pages 153-165
2009-03-15
الكاتب : محمد سمير عياد .
تهدف إستراتيجية إشباع الحاجات الأساسية إلى توجيه ثمار التنمية من أجل تلبية الحاجات الأساسية للمواطن وإشباعها، وخاصة الطبقات الفقيرة التي تعاني من تدني مستويات المعيشة الخاصة به، وربما كان هذا التيار من أبرز التيارات التنموية الجديدة خلال عقد الثمانينات، بيد أنه رغم أهميته، ليس هو التيار التنموي الوحيد، حيث برز مع نهاية الثمانينات تيار تنموي يدعو إلى أن تكون التنمية منسجمة مع البيئة والاعتبارات البيئية وهو: التنمية المستدامة. لقد أسقطت أدبيات التنمية التقليدية "البيئة" وتعاملت معها كمجرد وسيلة لتحقيق التنمية، فقد فصلت هذه الأدبيات بين ما هو طبيعي وما هو اجتماعي وتم تجاهل البعد الطبيعي والبيئي في التنمية، وهو البعد الذي اتضح الآن عمق حضوره وتأثيره في مجمل مسارات التنمية و الحياة، فالتنمية المستدامة هي التنمية التي لا تتعارض مع البيئة، وهي التي تؤدي إلى الإرتقاء بالرفاهية الإجتماعية بأكبر قدر من الحرص على الموارد الطبيعية المتاحة بأقل قدر ممكن من الأضرار و الإساءة إلى البيئة. ومن هذا المنطلق يمكن أن نثير الإشكالية التالية: هل البيئة هي وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة أم هي غاية في حدّ ذاتها؟ وهل يمكن تحقيق تنمية منسجمة مع متطلبات البيئة؟ أي البحث في ثنائية: البيئة والتنمية المستدامة، أية علاقة؟
التنمية المستدامة -البيئة- التقانات النظيفة -التقدم الاقتصادي
لزار سميرة
.
ص 128-150.
عبد العـالي دبلـة
.
فريد بوبيش
.
ص 173-193.