أمارات في اللغة والادب والنقد
Volume 1, Numéro 1, Pages 48-69
2017-12-30
الكاتب : نور الدين دريم .
اهتّم المسلمون - باختلاف توجّهاتهم – بالقرآن وقراءاته اهتماما بالغا، منقطع النظير لعدّة أسباب، يتقدّمها قداسة القرآن، ثمّ إعجازه، وكونه دستور هذه الأمة، تناقلته سماعا بسند يتصل بالرسول صلى الله عليه وسلّم، وقد خلّف ذلك الاهتمام زخما من الدراسات التي لا تعدّ ولا تحصى، منذ زمن بعيد، وكان منطلقها فشو ظاهرة اللحن في اللسان العربي، فهرع الغيارى إلى مجابهته والتصدي له، فاستقروا الكلام العربي الفصيح، ووضعوا القواعد لحفظ اللسان العربي من الزلل. بدأ النحو في أوله على شكل إرهاصات، منذ زمن أبي الأسود الدؤلي، ثمّ تطوّر ونضج و اكتمل صرحه، ليظهر بعد ذلك الخلاف النحوي ويشتدّ مع مرور الزمن و توالي الأعصر، فألّف في هذا الفن الكثير من الكتب، فمنها ما كتب له البقاء فحقّق و درس، ومنها ما أتت عليه نوائب الدهر فاندثر وذهب ، و كان أشهر ما ألّف في هذا الفن " الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين و الكوفيين " لأبي البركات كمال الدين بن الأنباري . جاء هذا المؤلَف حافلا بمسائل خلافية بين البصريين و الكوفيين ، و قد اشتمل على جملة من الشواهد المختلفة ( قرآن كريم ، كلام العرب ، قراءات قرآنية بنوعيها ...) ، استعان بها ابن الأنباري لترجيح رأي البصريين أو الكوفيين في تلك المسائل. حاولت في هذا المقال، أن أعالج قضية بالغة الأهمية وهي الترجيح النحوي وربطها بالقراءات القرآنية من حيث بيان أثرها في ترجيح حكم من الأحكام النحوية ، ولم تكن غايتي تتبع مواطن القراءة في كتاب الإنصاف فقط ، بل الالتزام بالموضوعية في دراسة كل حكم في كل مسألة ؛ لأقف على جانب الصواب ، حتّى وإن اقتضت الضرورة مخالفة ابن الأنباري - وقد كان ذلك في بعض المواضع ستبيّن في الدراسة - أمّا مباحث المقال فهي على النحو الآتي : - المبحث الأول : القراءات القرآنية . - المبحث الثاني : الحكم النحوي . - المبحث الثالث : ترجيح الحكم النحوي عند ابن الأنباري في ضوء القراءة القرآنية (دراسة تطبيقية للنماذج الواردة في الإنصاف ). أمّا المنهج الذي اتّبعته في دراستي هذه فهو المنهج الوصفي التحليلي ، مدعّما بالنقد الموضوعي متى اقتضت الحاجة له في بعض مواطن الدراسة، مدعّما ما ذهبت إليه بالأدلة.
القراءة القرآنية، الترجيج، النحو، ابن الأنباري,
نور الدين دريم
.
ص 50-104.
جاهمي محمد
.
ص 137-148.
المنصوري عبد الله عثمان علي
.
ص 88-120.
دموش فاطمة الزهراء
.
ص 205-219.