الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 13, Numéro 1, Pages 295-306
2021-01-05
فلسفة غوستاف لوبون السياسية والتاريخية وأبعادها السيكولوجية
الكاتب : منصر محند شريف .
الملخص
في نظر غوستاف لوبون، تختلف سيكولوجيا الفرد في الجمهور عن سيكولوجيا الفرد المنعزل. نفسية الجمهور هي، بالطبيعة، لاشعورية. لا يمكن التأثير في الجمهور إلا بالخيالات، لأنه لا يفكر إلا بالخيالات؛ لا يفهم بالتالي الفكر العقلاني والمفهومي. الخيالات لا بد أن تكون مثارة بالاستعانة بالمنطق الساذج.أما المنطق العقلاني فهو نمط تفكير الإنسان المنفرد الذي يعمل في عزلة. في تاريخ الحضارة هناك صراع بين العقل واللاشعور؛ لذلك كان مجرى التاريخ بطيئا. الهدف من هذا المقال، معرفة أحوال أوروبا النفسية والاجتماعية في الحقبة الأخيرة للقرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، رغبة منا أن نسقط هذه الأحوال على واقعنا الإسلامي اليوم. في معالجة هذا الموضوع اعتمدنا على فرويد و يونغ. إتبعنا في هذا المقال المنهج التحليلي المقارن من أجل تبسيط أفكار لوبون. توصلنا إلى نتيجة أن لوبون كان في وقته شاهدا على تحطيم مكتسبات عصر التنوير، بفعل استفحال النفسيات الجماعية. في نظر لوبون، ارتقاء الحضارات هي من فعل الأفراد الخواص الذين يشتغلون في عزلة. الارتقائية السيكولوجية تبدأ في الأفراد الخواص ولا تبدأ بالمجتمع، فيجب أن يكون المجتمع تابعا للفرد. أخيرا، اعتقد لوبون أنه أقام أسسا علمية وسيكولوجية لفلسفة تاريخ. فلسفة تاريخ خالية من الأبعاد الانطولوجية والميتافيزيقية والغائية. تصور لوبون محركا للتاريخ، لكنه لم يتصور قصدية للتاريخ لسبب تشاؤمه.
الكلمات المفتاحية
اللاشعور ; العدوى الذهنية ; الجمهور ; الإيحاء ; المنطق العقلاني ; المنطق الساذج
مقالات مماثلة
