التدوين
Volume 12, Numéro 3, Pages 359-374
2020-12-30
الكاتب : بن لعيرم يوسف .
الملخص: تتميز رسالات الأديان السماوية وخصوصا الإسلام بالنزوع نحو العالمية فهي تخاطب كل إنسان بغض النظر عن الزمان والمكان الذين يعيش فيهما وعن الحضارة التي ينتمي إليها ، فالأديان السماوية تخاطب البشر جميعا إنطلاقا من القواسم المشتركة : أصل الخلق والنشأة والكرامة الإنسانية والحقوق الإنسانية العامة ووحدة الألوهية وحرية الإختيار ووحدة القيم والمثل الإنسانية العليا ، وفي الوقت نفسه تتعامل مع الإختلافات بين البشر على أنها من السنن الإلهية والكونية ، والعولمة كمنجز إنساني تسعى إلى جعل الشيء عالميا إقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا فإنها تلتقي مع الأديان السماوية في منطلق العالمية غير أنها تتجاذبها جدليتان متناقضتان فهي من ناحية تجعل من قطب واحد مهيمنا على اقتصاد وثقافات العالم ملغيا التفرد المحلي والمصالح القومية ، ومن ناحية أخرى تهدف إلى التحاور مع الآخرين وتلاقح الثقافات والإقتصاد بما يجلب للمجتمعات مزيدا من الرقي والإستقرار والأمان ، ومن هذا المنطلق نطرح إشكالية جدلية علاقة الأديان السماوية بالعولمة بين التحاور والتنافر ، ويمكننا أن نطرح التساؤلات التالية : ما علاقة الأديان بالعولمة ؟ هل العلاقة بين الأديان والعولمة علاقة تحاورية أم تنافرية ؟ ماهي الجوانب السلبية والإيجابية للعولمة ؟ هل يمكن إيجاد قاعدة مشتركة بين الأديان والعولمة لخدمة الإنسانية ؟
الأديان السماوية ; العولمة ; التحاور ; التنافر ; الإنسان
سعدون صالح
.
ص 177-195.