مجلة الحقيقة
Volume 9, Numéro 1, Pages 39-53
2010-04-26
الكاتب : صـالح بوسليم .
لم يكن علماء توات في جميع الأحوال يقفون موقف المستجيز المستمنح الطالب دوماً للإجازة والسند وطرق التحمل؛ بل وجدناهم –كما ينبئ التاريخ العلمي لهذه الفترة الزمنية- ينهضون بما عليهم من رسالة، ويقومون كغيرهم من العلماء بعد أن نالوا من العلم الذي حصّلوه في داخل بلدهم وخارجه بما فرضة الدين والواجب على أمثالهم من الإيصال والإبلاغ؛ فنصّبوا أنفسهم للإفادة؛ قكانوا كما تؤمئ هذه الإشارات التي نجتزئ بها يقرئون العلم من كانت عنده أهليته، ويستجازون فيجيزون، وينفعون بنصحهم ومعارفهم الناهلين من أفواههم ولم يقصروا عملهم الإبلاغي والعلمي على بلدييهم من التواتيين فحسب، وإنما أغدقوا به غيرهم من الوافدين والطارئين على بلادهم، الذين أفادوا من دروسهم وإملاء اتهم ، بل أن بعض هؤلاء الأعلام والعلماء لم يحبس جهده في توات فحسب، بل رحل إلى بلدان قريبة وبعيدة سواء في المغرب أو المشرق العربيين، أو في بلاد السودان الغربي لنشر العلم والمعرفة والإصلاح. الكلمات المفتاحية:
جهود أعلام توات ؛ الاسلام ؛ الثقافة العربية الاسلامية ؛ افريقيا جنوب الصحراء
الزين محمد
.
ص 230-269.