مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية
Volume 2, Numéro 1, Pages 227-239
2019-06-01
الكاتب : إسماعيل فريحات . ياسين بوهنتالة .
إن استقلال البلدية من استقلال هيئاتها، ويعد رئيس المجلس الشعبي البلدي اهم هذه الهيئات وتأتي في مقدمتها، كونه يحظى بأهمية بالغة على مستوى بلديته كتنظيم إقليمي أو لدى الدولة حين يمثلها، ولممارسة مهامه باستقلالية وفعالية يستوجب تحريره من كل الضغوط والمعيقات، لعل في صدارتها كيفية وصوله لهذا المركز الممتاز ضمن النظام الإداري للدولة، لذا نسعى لبيان أهمية إحاطة هذا المركز بإطار قانوني واضح لكيفية بلوغه يوفر له الحماية الكافية من تعسف الإدارة حين تنحرف عن مبدأ الحياد من جهة، ويكسبه شرعية من ناخبي الإقليم تؤهله للقيام بالمهام المسندة له باستقلالية ومن دون أي تدخل للتأثير أو إكراه من جهة أخرى. لا إشكال يذكر بخصوص انتخابه قبل الأخذ بالتعددية السياسية في الجزائر، ذلك لقيام حزب جبهة التحرير بتقديم القائمة الوحيدة ودون منافسة، إلا أن الأمر لم يعد كذلك بعد دستور (1989) فاحتدم التنافس بين القوائم المتعددة والكثيرة، وتم تعديل النظم انتخابية وقوانين البلدية أكثر من مرة، مما أوجدت شروطا للناخب وللمرشح للعضوية ولرئاسة المجلس، شروط تتطور والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بيد أن المشهود أنها أجمعت جميعها على وجود نقاط ظل كثيرة كانت تطبعها، أضفت على تحديد منصب الرئيس كثير من الغموض وبقي يتجدد ويستمر، لذا يجب إماطة اللثام وإدخال ما يناسب من تعديلات تحفظ البلدية من الهزات وتحميها من التدخلات وتحقق استقلاليتها، الأمر الذي يسهم في الارتقاء الديمقراطي ويكسب البلدية مكانتها الرفيعة عند المواطنين.
رئيس المجلس الشعبي البلدي، الاستقلالية، النظام الإداري للدولة، تعسف الإدارة.
عيسى مهزول
.
ص 488-503.
محمد لخضاري
.
ص 505-516.
لخضر حمينة عبد الله
.
لعروسي حليم
.
ص 653-670.