مجلة النص
Volume 6, Numéro 1, Pages 07-21
2019-06-01
الكاتب : محمد فتحي .
جاء العثمانيون إلى الجزائر لدحر الأسبان والحد من نفوذهم في حوض المتوسط، لكنهم ظلوا منكفئين على أنفسهم طيلة تواجدهم، فلم يشركوا السكان في إدارة بلادهم ولم يختلطوا بهم لا اجتماعياً ولا دينياً فاحتفظوا بمذهبهم الخاص -الحنفي-، ولم تكن لهم عناية بالتعليم وأهله، فركدت الحياة الفكرية وظلت سطحية، ولم يعرف الأدب العربي تطوراً يذكر طيلة تواجدهم لأنهم تجاهلوا لغته فلم يتذوقوا سحر بيانها، فتراجع آداؤها الإبداعي. تباينت مواقف النخب الفكرية والأدبية بهذا القدوم الأجنبي بين مهلل ومرحب كالعائلة الفكونية، وبين رافض ومعارض كالشاعر المنداسي الذي هجا العثمانيين بقصائد شعرية لاذعة، كما رفعت بعض الطرق الصوفية لواء المقاومة الشعبية للعثمانيين بالقول والفعل، على الرغم من ذلك نسجل استفاقة فكرية وأدبية للجزائر العثمانية في عهدها المتأخر مع الباي محمد بن عثمان الكبير ومن أتى بعده، فاستقطب الأدباء والشعراء وأشركهم في حروبه، فتواردت عليه قصائدهم بالمدح والثناء وكساهم بجزيل هباته وعطاياه خلافاً لسابقيه، لكن دون جدوى.
العثمانيون-الفكر-التعليم-الأدب
حاج اسماعيل فاطمة الزهراء
.
طرشون نادية
.
غربي الغالي
.
ص 67-78.
عبد الباسط الغابري
.
ص 102-130.