مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 5, Numéro 1, Pages 14-38
2012-06-15
الكاتب : الخرابشة علي قاسم محمد .
لقد بدأ تأثر الأدب العربيّ الحديث بالمناهج الغربيّة واضحاً منذ مطلع القرن العشرين من خلال دراسات مجموعة من الدّارسين، أمثال ميخائيل نعيمة، وطه حسين، ومحمود عباس العقاد وإبراهيم المازني، ومحمد النويهي . أما طه حسين فقد كان تأثره بمناهج النقد الأدبي الحديث في كتابه "في الشّعر الجاهلي" الذي أصدره سنة 1926 ويعالج فيه مجموعة من القضايا النّقدية القديمة التي وقف عندها كثير من النقاد والمؤرخين العرب في تأريخهم لبعض قضايا الأدب، والفترة العربية قبل الإسلام، مما دفع بعض الباحثين إلى محاولات نقضه، إذ صدرت بعض الكتب والمقالات التي يرى كاتبوها أنّها تدحض آراءه وأفكاره منها كتاب "المعركة تحت راية القران" لمصطفى صادق الرافعي، إذ كان هذا الناقد من أشهر ما كتب عن كتاب "في الشّعر الجاهلي" وكان عنيفاً في رده على آراء طه حسين، وكتاب "النّقد التحليلي لكتاب في الشّعر الجاهلي" لمحمد أحمد الغمراوي، وكتاب "بعث الشّعر الجاهلي" لمحمد الخضر الحسين و" نقد كتاب في الشّعر الجاهلي " لمحمد فريد وجدي . إنّ الحديث عن الأبعاد النّقدية في أدب هذا الناقد حديث متشعب الأطراف، لكثرة الدّراسات التي قام بها في مختلف المجالات الأدبية والنّقدية التي يلمس المتلقي فيها كثير من الطّرافة والعمق في التحليل ليس على مستوى الأداء النظري فقط وإنّما على المستوى الثقافي والمعرفي، وأصبح الهمّ العام عنده الدخول إلى بنية النّص ليس فقط من خلال أنساقه، وإنّما من خلال ما يوحي إليه وما يمكن أنْ يستنبطه العقل من خلاله .
طه حسين، مناهج نقدية،
تيس ناصر محمد الحسني
.
مهديد بايزيد
.
ص 509-518.
زلافي ابراهيم
.
ص 592-600.
عروس آسيا
.
ص 71-88.