مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية
Volume 4, Numéro 4, Pages 55-84
2018-09-27
الكاتب : عبد الرحمن بن بوزريان .
لقد أسست مدينة فاس بالمغرب الأقصى لثقافة المقاومة منذ أن احتضنت توقيع معاهدة الحماية على المغرب في 30 مارس 1912، وتعد هذه المدينة من المدن الرئيسية في استقطاب الجزائريين قبل وبعد الاحتلال الفرنسي للجزائر لما تتمتع به من موقع جغرافي ودور حضاري وثقافي باعتبارها العاصمة العلمية للبلاد، فقط كانت محط رحال الكثير من المهاجرين الجزائريين من مختلف المدن الجزائرية لا سيما الغربية منها كتلمسان، ومعسكر، ومستغانم، ووهران، وندرومة..، وقد لعبت دورا حساسا في تعليم وتكوين النخب الوطنية الجزائرية التي انغمرت في صراع مرير في مواجهة المحتل منذ سنة 1830 وإلى غاية 1962، سنوات لم تهدأ فيها قوات الاحتلال الفرنسي عن إذلال الشعب الجزائري. بعدما اتسعت حركة التعليم العربي الحر بالجزائر مع أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، وأصبح لديها طلاب مؤهلون لاستئناف دراستهم الثانوية والجامعية، قررت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين توجيه بعثات طلابية إلى فاس بالمغرب الأقصى، وإلى "جامع القـــــرويين" ومعهد "الرصيف" بفاس على وجه الخصوص، وقد ارتبط اسم فاس كثيرا بالثقافة العربية الإسلامية في الجزائر، أين ارتبطت أسماء العديد من علماء ومشايخ العلم والثقافة في الجزائر باسم جامع القرويين، فغص بالعشرات من طلبة العلم، أخذوا منه المعارف الدينية المختلفة، ووجد الطلبة الجزائريون فيه السند القوي في الكفاح، فكان له الفضل الكبير على الحركة الوطنية الجزائرية، حيث أمدها بالشباب المثقف والمتحمس، ليساهموا بها في نشر العربية والإسلام لكفاح الاستعمار.
العثات الطلابية، الحركة الاصلاحية، تلمسان، جامع القرويين، فاس
بن بوزيان عبدالرحمان
.
ص 110-144.
صقلي خالد
.
ص 35-60.
تاونزة محفوظ
.
ص 117-131.
عائشة قرة
.
ص 282-289.
د. سميـــــــر أبيـــــــــــــش
.
ص 123-140.