مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 6, Numéro 4, Pages 38-49
2013-12-15
الكاتب : عامر قيرع .
اتسمت الحروب والصراعات في العصور القديمة بالوحشية والمغالاة في سفك الدماء، فلم ينج من ويلاتها شيخ فان أو امرأة أو طفل، وقد أثبتت تجارب الحروب الكبرى أن أكثر الذين يكتوون بنيران الحروب هم المدنيون الأبرياء من الأطفال والنساء، مما أكسب هذه الحروب أهمية خاصة مع ظهور الجماعات السياسية واختلفت النظرة إليها من عصر إلى عصر، كما تؤكد الحقائق التاريخية أن هذه العصور تميزت بوجود قواعد إنسانية، تختلف عن القواعد المعمول بها في عصرنا، لكنها لا تقل في أهمية جوهرها عن أحدث ما توصلت إليه الأعراف والقوانين المعاصرة . إلا أن تلك القواعد لم تكن على درجة واحدة من حيث الممارسة والسلوك لدى المجتمعات القديمة، ومن هنا عرفت بعض الجماعات القديمة بعض القواعد التي ترمي إلى التخفيف من ويلات الصراعات المسلحة، والتي تهدف إلى حماية بعض الفئات من بينها النساء في إطار الحماية العامة للمدنيين . كما كان لظهور الأديان السماوية أكبر الأثر في تطور قواعد حماية ضحايا النزاعات المسلحة، فيقدم لنا الإسلام خاتم الشرائع الإلهية، أحكاما عامة وشاملة في تنظيم علاقات البشر أثناء النزاعات المسلحة لجعلها أكثر إنسانية(
التطور التاريخي ، حماية النساء ، النزاعات المسلحة
عطا ء الله توفيق
.
ص 1099-1113.
سليمة لدغش
.
ص 51-77.
عامر قيرع
.
ص 88-102.