مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 1, Numéro 1, Pages 421-440
2012-06-15
الكاتب : د. محمد إلياس حسين .
إن الله سبحانه وتعالى شرًّف العلماء ومجَّدهم ورفع منزلة الفقهاء، وأنه سبحانه وتعالى لما أراد بهذه الأمة خيراً اختار منها علماء وفقهاء لخدمة دينه وجعلهم هداة مهتدين. فمن هؤلاء الشخصيات البارزة الذين لهم جهود ملموسة في الدين على رأسهم بعد الصحابة وأجلة التابعين الإمام أبو حنيفة، الذي لقي الصحابة وأخذ منهم الأحاديث، وأول من أسس الفقه على ضوء الكتاب والسنة في رأي الجمهور حتى أصبح فناً مستقلاً، وقدر الله الانتشار لمذهبه إلى يومنا الحاضر وإلى ما شاء الله؛ ولكن نرى أن مثل هذه الشخصية لم تخلو من هجوم سلبية، ومن أهم أنواع المآخذ: المآخذ الواردة في الحديث من: هل كان ضعيفاً في الحديث؟ وهل كانت معلوماته وخبراته في الحديث قلة جداً؟ وهل خالف الأحاديث الصحيحة؟ وهل كان يقدم الرأي على الحديث؟ ولماذا لم يخرج البخاري ومسلم أحاديثه في صحيحيهما؟ وهل كان ضعيفاً في السير والمغازي؟ وكثير من الأسئلة السلبية التي تحتاج إلى دراسة مكثفة، فأردت أن أعد هذا البحث الضئيل الذي يتحمل هذه المناقشات ويحاول حلها في ضوء الدراسة والتحقيق.
الإمام - أبي حنيفة - السنة - الفقهاء - التابعين.
بشلاغم براهيم
.
مغرواي محمود
.
ص 85-99.