مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 2, Numéro 3, Pages 187-214
2013-09-15

رعاية الموهوبين من منظور السنة النبوية

الكاتب : أ. عبد الرحمن هزرشي .

الملخص

لقد اختص الله بعض البشر بمواهب وأودع فيهم قدرات تميزهم عن غيرهم وزودهم بطاقات تجعلهم يبدعون في مجالات متنوعة، والله جعل ذلك التفاوت سنة من سنن الحياة، فالتفاضل في الرزق والعقل والجسم وفي سائر أحوال الناس. والموهبة محض نعمة أنعم بها الله تعالى على من يشاء ولكنها تكتمل وتصقل بعوامل متعددة مكتسبة منها البيئة الصالحة والعناية والاهتمام بأسباب الرعاية والتعليم والتدريب، ورعاية المواهب مهمة المجتمع، تبدأ أولا بالأسرة الصالحة التي تهتم للموهبة وترعاها وتنميها وتساعد على تدريبها. وإذا كان على الأسرة المسؤولية الكبيرة فإن مسؤولية المجتمع أكبر في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم وتيسير السبل لتحقيق ذواتهم والتعبير عن طموحاتهم وأفكارهم، فيجب توفير الوسائل اللازمة لتنمية المواهب وتطويرها من مدارس ومناهج ومربين، لأن فئة الموهوبين ثروة وطنية كبيرة وكنز لا ينضب ووسيلة من وسائل بناء الوطن وعامل من عوامل تطوره وازدهاره، فالمنافسة اليوم ليست بالثروات المادية وإن كانت مهمة، بل أصبحت المنافسة على الفكر والعلم وأصبح الاعتماد في نهضة البلاد على الثروة البشرية، وأهم عنصر في الثروة البشرية هم النبغاء والموهوبون، فهم مستقبل الأمة، وهم قادة فكرها وعنصر نهضتها.

الكلمات المفتاحية

رعاية - الموهوبون - السنة النبوية.