مجلة المرآة للدراسات المغاربية
Volume 2, Numéro 3, Pages 163-189
2015-06-01
الكاتب : خديجة بختاوي .
يعبر العمل النقابي والإضرابات من بين الوسائل التي اعتمد عليها الجزائريون لمقاومة الإحتلال الفرنسي، فقد كانت للفئة العمالية ونشاطها النقابي دور كبير في نشر الوعي السياسي والإجتماعي في صفوف الجزائريين، فعلى الرغم من أن هذا النشاط لم يكن جزائريا خالصا في بادئ الأمر إلا أن المنتسب للنقابة الفرنسية فقد اكتسب المجتمع أسلوب جديد للرد على السياسة الفرنسية، فما مدى استفادة الجزائريين من هذه التنظيمات؟ وإلى أي مدى ساهمت الإضرابات في بلورة الوعي السياسي في الجزائر؟ لقد اهتمت فرنسا بالنشاط الصناعي في الجزائر خاصة خلال فترة ما بين الحربين، ومع هذا الاهتمام فقد كانت رافضة لفكرة تكوين فئة عمالية أو البروليتاريا كما كان تسمى في ذلك الزمن، ويعود سبب هذا الرفض إلى تخوفها من ظهور قوة مجابهة جديدة تتمثل في العمال، هذه القوة التي سرعان ما قد تتطور وتتفاعل مع الأحداث الجديدة، تعمل على نشر الوعي وسط العمال وبالتالي وسط المجتمع. لقد تخوفت فرنسا من العمال لأنهم قد يشكلون خطورة على مصالحها وعلى سيادتها، وقد أكد المجلس الأعلى للمستعمرة هذه المخاوف بحيث كان يرى أنه من الخطأ إقامة نشاط صناعي يعمل على تكوين فئة عمالية غير راضية على وضعها تسعى لتحقيق مكاسب مادية وسياسية
العمل النقابي - الإضرابات - الإحتلال الفرنسي - المقاومة - السياسة الفرنسية
سبيحي عائشة
.
ص 398-415.
مجاهد يمينة
.
ص 248-278.
إقنان عبد الحفيظ
.
لوصيف سفيان
.
ص 496-533.