مجلة مدارات تاريخية
Volume 2, Numéro 3, Pages 12-36
2020-09-19
الكاتب : عزرودي نصيرة .
شكّلت بجاية محورا استراتيجيا وأساسيا في الفضاء المتوسّطي، بفضل موقعها الساحلي، مكّن لها ميناءها منذ بنائه سنة 460هـ/1067م النّشاط والحيوية، والاندماج في ذلك الفضاء بشكل واسع، استمدت قوتها أوّلا من البحر، الذي شكّل مصدر ازدهارها، ومن موقعها الاستراتيجي، ومن إرادة حكّامها لجعلها من أكبر مدن المغرب الإسلامي رغم اصطدامها بالمعارضات المحليّة وقوى الأطراف المرينية والزيانية التي كانت تحاول مرارا الحدّ من توسّعها في بعض الفترات التاريخية. ولقد سمحت لنا العديد من المصادر العربية والأرشيفية بمعرفة حجم النشاط الملاحي البّجائي، ولعل المادّة الوثائقية التي بحوزة مراكز الأرشيف حول العالم شكّلت مادة ثرية رفعت لنا السّتار عن كثير من القضايا المبهمة خاصة منها الاقتصادية، التي مكّنتنا من معرفة الانفتاح المبكر والمثمر لبجاية على البحر المتوسط، وعلى هذا الأساس سننشر وثيقة من أرشيف مملكة أراغون تؤكد لنا حجم المبادلات بين ضفتين، ميورقة وبجاية.
أرشيف تاج مملكة أراغون. ميورقة، بجاية.
حسان مداسي
.
ص 119-131.
حمدان كريمة
.
سلال عاشور
.
ص 198-209.